(أولاده)
  ولد في النصف من شهر ذي الحجة الحرام، وقيل لثلاث بقين منه سنة (٢١٤) هـ، وقيل في شهر رجب.
  ووفاته # شهيداً سعيداً بالسم يوم الاثنين، لخمس ليالٍ بقيت من جمادى الآخرة، وقيل في رجب لثلاث ليالٍ خلون منه سنة (٢٥٤) هـ، أربع وخمسين ومائتين، وعمره أربعون سنة، وقيل إحدى وأربعين، بسامراء، ومشهده بها مشهور مزور، وهو الجد العاشر للإمام يحيى بن حمزة بن علي $.
  أشخصه المتوكل العباسي إلى سامراء ليكون على مرأى ومسمع من الجنود والأمراء العباسيين في جميع تحركاته والحركة إليه، بعد أن وشى به المنافقون.
  وفي تاريخ بن خلكان: أنه سُعي إلى المتوكل بأن في منزله سلاحاً وكتباً من شيعته، وأنه يطلب الأمر لنفسه، فبعث إليه جماعة فهجموا عليه بمنزله فوجدوه على الأرض مستقبل القبلة يقرأ القرآن، فحملوه على حاله كما أمرهم المتوكل، والمتوكل يشرب فأعظمه وأجله وأعطاه شراباً، فاعتذر وقال: لم أشربه حياتي.
  فقال له: أنشدني، فقال: إني قليل الرواية للشعر، قال: لابد، فأنشده:
  باتوا على قلل الأجبال تحرسهم ... غلب الرجال فلم تنفعهم القلل
  واستُزلوا بعد عزٍ من معاقلهم ... وأُودعوا حفراً يا بئس ما نزلوا
  ناداهم صارخٌ من بعدما رحلوا ... أين الأَسِرةُ والتيجان والحلل
  أين الوجوه التي كانت مُحجبة ... من دونها تضرب الأستار والكلل
  فأفصح القبر عنهم حين سآءلهم ... تلك الوجوه عليها الدود يقتتل
  يا طالما أكلوا يوماً وما شربوا ... فأصبحوا بعد ذاك الأكل قد أُكِلوا