مجموع رسائل الإمام المهدي محمد بن القاسم الحسيني،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

(مؤلفاته وبعض كلامه)

صفحة 344 - الجزء 1

  وخليفته في بلاده، الداعي إلى الله والذاب عن حرم الله، عز المسلمين، وغيظ المنافقين، وبوار الكافرين.

  وللإمام # قصيدة وعظية ذكرها بعض المؤرخين أولها:

  واعجباً للمرء في ذاته ... يجر ذيل التيه في خطرته

  يزجره الوعظ فلا ينتهي ... كأنه الميت في سكرته

  يبارز الله بعصيانه ... جهراً ولا يخشاه في خلوته

  وإن يقع في شدة يبتهل ... فإن نجا عاد إلى عادته

  ارغب لمولاك وكن راشداً ... وأعلم بأن العز في خدمته

  واتلُ كتاب الله تهدي به ... واتبع الشرع على سنته

  إلى آخرها وهي ثلاثون بيتاً، وقد ضمنتها (المختارات المهمة من أشعار الأئمة $).

  وللحسن بن الهانيء وهو أبو نواس لما عاتبه المأمون على تركه مدح الإمام علي بن موسى الرضا $ فقال:

  قيل أنت أحسن الناس طراً ... في فنون من الكلام النبيه

  لك من جيد القريض مديح ... يثمر الدر في يدي مجتنبه

  فعلى ما تركت مدح ابن موسى ... والخصال التي تجمعن فيه

  قلتُ لا أهتدي لمدح إمامٍ ... كان جبريل خادماً لأبيه

  قصرت ألسن الفصاحة عنه ... ولهذا القريض لا يحتويه

  انتهى.