[الجد الثامن والعشرون: الإمام موسى الكاظم]
  ومن أعقابهم باليمن والحجاز وأفريقيا والدينور وسامراء والموصل والأبلة وواسط والكوفة والكاظمية والغروي والبصرة والحائر والكرخ ودمشق ومصر ولبنان والشام وفارس وسرات وهمذان وترمذ وبخارى وإذر بيجان وشروان وطوس ونيسابور والشيشان وخراسان وغير هذه البلدان، وهم بطون كثيرة في كثير من الأصقاع والبقاع، منهم السيد الإمام أحمد بن علي الرفاعي، وله ذرية كثيرة.
  قلت: وللإمام الكاظم الكثير من المأثورات، قال في نور الأبصار:
  يحكى أن الرشيد سأله يوماً فقال: كيف قلتم نحن ذرية رسول الله ÷، وأنتم بنو علي، وإنما ينتسب الرجل إلى جده لأبيه دون جده لأمه؟
  فقال الكاظم: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ﷽: {وَمِن ذُرِّيَّتَهُ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي المحُسِنِينَ وَزَكَرِيا وَيَحْيَى وَعِيسَى} وليس لعيسى أب، وإنما أُلحق بذرية الأنبياء من قبل أمه، وكذلك أُلحقنا بذرية النبي ÷ من قبل أمنا فاطمة #، وزيادة أخرى: يا أمير المؤمنين: قال ø {فَمَن حَآجَكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوا نَدْعُ أَبْنَائَنَا وَأَبْنَائَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ ...} الآية، ولم يدع ÷ عند مباهلة النصارى غير علي وفاطمة والحسن والحسين ¤ وهم الأبناء .... الخ.
  وعن إسحاق بن جعفر قال: سألت أخي موسى الكاظم بن جعفر: قلت: أصلحك الله أيكون المؤمن بخيلاً؟ قال نعم، قال: فقلت: أيكون خائناً؟ قال: ولا يكون كذاباً، ثم قال حدثني أبي جعفر الصادق عن آبائه رضي الله تعالى