[الجد الثلاثون: الإمام محمد الباقر]
  بن أبي طالب # والرحمة والرضوان.
  ولادته سنة سبع وخمسين بالمدينة المشرفة، قبل استشهاد جده الحسين # بثلاث سنين، ووفاته مسموماً كأبيه في شهر ربيع الآخرة سنة (١١٤) هـ، وقيل سنة (١١٧) هـ، في أيام هشام، وهو ابن خمس وخمسين، ودفن في البقيع، وقيل ثلاثة وستون سنة، وأوصى أن يُكفن في قميصه الذي كان يصلي فيه.
  سمي الباقر: لتبحره في العلم، من بَقَرَ العلمَ، أي شَقَّه فعرف أصله وخفيّه.
  وفي ذلك ما رُوي عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله تعالى عنهما، عن رسول الله ÷ أنه قال له: «يا جابر إنك ستعيش حتى تدرك رجلاً من أولادي، اسمه اسمي يبقر العلم بقراً، فإذا رأيته فأقرأه مني السلام»، فلما دخل محمد الباقر على جابر بن عبد الله وسأله عن نسبه فأخبره، فقام إليه واعتنقه وقال: جدك رسول الله ÷ يقرأ عليك السلام.
  أجمع المسلمون على علمه وفضله وزهده.
  أمه #: أم عبد الله فاطمة بنت الحسن بنت علي بن أبي طالب $.
  قال في عمدة الطالب: اجتمعت له ولادة الحسن والحسين @.
  وفيه يقول الشاعر:
  يا باقر العلم لأهل التقى ... وخير من لبى على الأجُبل
  وفيه أيضاً يقول مالك بن أعين: