[كلام لمولانا الإمام الحجة مجد الدين المؤيدي حول نسب أهل البيت]
  ذكر أهل البيت الطاهر $، وإن كانت أخبارهم وأنسابهم قد ملأت الأوراق والآفاق، فقال:
  
  الحمد لله وسلام الله على عباده الذين اصطفى
  قال تعالى: {إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى العَالمِينَ ٣٣ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}، وقال الله ﷻ: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ..} الآية، وقال تعالى: {فَمَن حَآجَكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوا نَدْعُ أَبْنَائَنَا وَأَبْنَائَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ...} الآية، أجمعت الأمة أنه ÷ دعا علياً وفاطمة والحسنين صلوات الله وسلامه عليهم؛ وقال: «قال تعالى {إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرَّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}» وتواترت الروايات أن رسول الله دعا علياً وفاطمة والحسنين ولف عليهم كسائه، وقال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً»، وقال ÷: «كل بني أنثى ينتمون إلى أبيهم إلا الحسن والحسين فأنا أبوهما وعصبتهما»، وقال ÷: «كل سبب ونسب ينقطع إلا سببي ونسبي»، وقال ÷: «إن الله جعل ذرية كل نبي في صلبه وجعل ذريتي في صلب علي بن أبي طالب»، إلى غير ذلك مما لا يحاط به كثيرة كتاباً وسنة.
  واعلم أن سبطي رسول الله ÷ وريحانتيه، وسيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين، ابني أمير المؤمنين وأخي سيد النبيين علي بن