مجموع رسائل الإمام المهدي محمد بن القاسم الحسيني،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

(من مواعظه #)

صفحة 375 - الجزء 1

  سميت فاطمة: لأن الله فطمها عن النار.

  وسميت الزهراء: لأنها زهرة الرسول ÷.

  ولقبت بالبتول: لتبتلها وانقطاعها في العبادة لله تعالى.

  ولقبها ÷ بأم أبيها: لأنها كانت سلوته من الدنيا، لأنه عاش ÷ يتيماً فتعلق قلبه الشريف بفاطمة بنت أسد وزوجها أبي طالب؛ لقد كان يناديها «يا أماه» ويقول: «أمي بعد أمي»، ولما ماتت حزن عليها عليه الصلاة والسلام، وسُمِع وهو يقول «ماتت أمي»، وقبل ذلك ماتت زوجته خديجة الزكية، حبيبته البارة، وناصرته، وأم أولاده الأطهار: القاسم وعبدالله والطيب والطاهر وفاطمة وزينب ورقية وأم كلثوم، وأما إبراهيم فكانت أمه مارية القبطية صلوات الله تعالى ورضوانه عليهم.

  وتزامن موت خديجة الطاهرة المطهرة سلام الله تعالى عليها مع موت أبي طالب المؤمن المجتهد، والمجاهد المخلص الصادق، في مدة متقاربة، فسماه رسول الله ÷ عام الحزن لذلك كله، وغيره من الأحزان والآلام والكروب المواكبة للدعوة النبوية الشريفة التي تحمل أعبائها الأليمة منقذ البشرية ÷.

  أبقى الله سبحانه وتعالى له فاطمة الزهراء كما قال تعالى {وَحَنَاناً مَن لَّدُنَّا} فكلما رآها سُرَّ بها، وتذكر أمها الكريمة المكرمة، الطاهرة المطهرة، الطيبة المطيبة، خديجة بنت خويلد &، وتذكر كافلته البرة المحببة فاطمة بنت أسد، أم