الطف مع عمه الحسين بن علي، وزجه ابنته فاطمة وهي أم أولاده: عبد الله الكامل، وإبراهيم الشبه، والحسن المثلث، انتهى.

  قلت: وفي زواجه قصة عجيبة يجب أن يجعلها المسلمون قدوة وأسوة وسُنة، ملخصها: أن الحسين السبط # أخذ بيد ابن أخيه الحسن بن الحسن السبط $ وقال: لا بد أن لك من أن تتزوج وأدخله على ابنتيه فاطمة وسكينة، وقال: اختر أحدهما فاستحيا الحسن، وقال: اختر لي أنت، فقال: قد اخترت لك فاطمة، فإنها أشبه أهلها بجدتها فاطمة الزهراء، فزوجه بها، فكان بقدرة الله تعالى منهما تلك الذرية الطيبة الطاهرة الزكية الهادية المهدية.

  وقد حذا حذو الإمام الحسين السبط # في هذا العصر الإمام المهدي محمد بن القاسم الحوثي، فقد كان في رحلة من رحلات التشريد والتطريد، فلمح على غِرَّةٍ ابنتَه العقيلةَ الشريفةَ أمةَ الله بنتَ الإمام السيدُ العلامةُ محمد بنُ منصور المؤيدي والإمام ينظر، فقال: هل أعجبتك يا عزي؟ فخجل السيد واستحى وسكت، فقال الإمام زوجتك بها، وهي زوجتك، فقبل السيد محمد، عن فقر وحاجة ومسكنة وغربة وتشرد، وهو أحد طلبة العلم لدى الإمام، فكان منهما السيد العلامة، الإمام الحجة، شيخ الإسلام مجد الدين بن محمد بن منصور رضي الله تعالى عن الجميع، وأسكنهم فسيح جناته، إنه هو على كل شيء قدير.

  وقد خرجتُ عن الموضوع، ولكن الشيء بالشيء يذكر.

  ومن أولاد الحسن السبط # ما ذكره في الإفادة: عمر، والقاسم، وأبو بكر، قتلا بالطف مع عمهما، وعبد الله قتل بالطف، والحسين الأثرم