مجموع رسائل الإمام المهدي محمد بن القاسم الحسيني،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

[بعض مناقب الإمام الحسن السبط]

صفحة 384 - الجزء 1

  ومن كلامه #: إن قوماً ألهتهم أماني المغفرة حتى خرجوا من الدنيا وليس لهم حسنة، يقول إني أحسن الظن بربي وكذب لو أحسن الظن لأحسن العمل ثم تلا {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمْ الَّذِي ظَنَنتُمْ بِرَبِكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِن الخَاسِرِين}.

  وقال #: قصم ظهري عالم لا زهد معه، وزاهد لا علم معه، هذا يدعو إلى جهله بزهده، وهذا ينفر عن علمه بحرصه.

  وقوله: أدركت قوماً من أصحاب رسول الله صلى الله وآله وسلم يقولون من عمل بغير علم كان ما يفسده أكثر مما يصلحه.

  وأخرج الإمام الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم $ أنه قال #: (لو شتمني إنسان في أذني هذه واعتذر إليّ في أذني هذه لقبلت منه).

  وقيل له #: من أحسن الناس عيشاً؟ قال: من أشرك الناس في عيشه، فقيل له من أشر الناس عيشاً؟ قال: من لا يعيش في عيشه أحد.

  وقال #: فوت الحاجة خير من طلبها إلى غير أهلها، وأشد من المصيبة سوء الخلق، والعبادة انتظار الفرج.

  وقيل له #: لأي شيء نراك لا ترد سائلاً وإن كنت على فاقة؟ فقال: إني لله سائلٌ وفيه راغب، وأنا أستحي أن أكون سائلاً وأردُ سائلاً، وإن الله تعالى عودني عادة، عودني أن يفيض عليّ، وعودته ألا أقبض على الناس، فأخشى إن قطعت العادة أن يمنعني العادة.