مجموع رسائل الإمام المهدي محمد بن القاسم الحسيني،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

(بعض ما جاء في الكتاب والسنة فيه #)

صفحة 410 - الجزء 1

  وبعد فهذه قطرة من مطرة من فضائله #، ومناقبه التي لا تحصى ولا تستقصى، وله كتاب نهج البلاغة الذي جمعه الإمام الشريف الرضي خطبه وحكمه، لا يوجد مثاله، ولم يجمع على منواله، فهو دون كلام الخالق، وفوق كلام المخلوق إلا كلام سيد الخلق، سيدنا محمد ÷، كما نقل ذلك كثيرٌ من العلماء، وله شعرٌ موزونٌ بليغٌ، كثير الحكم، عظيم الهدف، عظيم الفائدة:

  من ذلك قوله وقد زار رسول الله ÷ بعد وفاته:

  ما غاض دمعي عند نازلة ... إلا جعلتك للبكاء سببا

  فإذا ذكرتك سامحتك به ... مني الجفون ففاض وانسكبا

  وله # بعد أن توفيت فاطمة الزهراء &:

  نفسي على زفراتها محبوسة ... يا ليتها خرجت مع الزفرات

  لا خير بعدكِ في الحياة وإنما ... أبكي مخاف أن تطول حياتي

  وله # في ذلك:

  لكل اجتماع من خليلين فرقة ... وإن الذي دون الفراق قليل

  أرى علل الدنيا عليّ كثيرةً ... وصاحبها حتى الممات عليل

  إذا انقضت يوماً من العيش مدتي ... فإن عناء الباكيات قليل

  وإن افتقادي فاطماً بعد أحمدٍ ... دليل على أن لا يدوم خليل

  وله #:

  ألا أيها الموت الذي ليس تاركي ... أرحنى فقد أفنيت كل خليل

  أراك بصيرٌ بالذين أحبهم ... كأنك تسعى نحوهم بدليل

  وأخرج له الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة $: