مجموع رسائل الإمام المهدي محمد بن القاسم الحسيني،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

[الأدلة من السنة على وجوب طاعة الإمام]

صفحة 46 - الجزء 1

  وأخرج الترمذي من حديث أبي سعيد، قال: قال رسول اللّه ÷: «أحبُّ الناس إلى اللّه يوم القيامة، وأدناهم منه مجلساً⁣(⁣١) إمام عادل، وأبغض الناس إلى اللّه تعالى وأبعدهم منه مجلساً إمام جائر».

  وعن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه ÷: «من أطاعني فقد أطاع اللّه، ومن عصاني فقد عصى اللّه، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني»، وفي رواية أخرى مثله، وفيه: «إنما الإمام جُنَّة يُقاتل من ورائه ويُتقَّى به، فإن أمر بتقوى اللّه وعَدَلَ فإن له بذلك أجراً، وإن قال بغيره كان عليه منه وزراً»، أخرجه البخاري، ومسلم، وأخرج النسائي الرواية الثانية. وفي أخرى للبخاري مثله، وفي آخره «نحن الآخرون السابقون»، ثم ذكره.

  وعن ابن عمر أن رسول اللّه ÷ قال: «على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحبَّ أو كره، إلا أن يؤمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة»، أخرجه الجماعة إلا الموطأ.

  وعن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه ÷: «عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك، ومنشطك ومكرهك، وأثرةٍ عليك»، أخرجه مسلم والنسائي.

  هذا وغيره مما ورد في الآيات البيِّنات، والأحاديث النيّرات، والسنن المشهورات، والأخبار المأثورات، مما تضيق عنه الأوراق، وتُطَوَّق به الأعناق، من رواية الموالف


(١) أي منزلة، وهو مجاز مرسل؛ لأن قرب المنزلة في الشاهد تلزم منه القرب في المجلس، فأطلق عليه والعلاقة اللزوم والقرينة عقلية لاستحالة، ذلك على اللّه سبحانه وتعالى. تمت عن مولانا شيخ الإسلام مجد الدين بن محمد #.