[روايات في فضل أهل البيت]
  وعن عمر بن الخطاب ¥ عنه ÷: «كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي».
  وأخرج عنه ÷: «إنما فاطمة بضعة مني يُؤذيني ما آذاها»، أخرجه البخاري ومسلم، وأخرجه أحمد بزيادة: «وينصبني ما أنصبها»، والترمذي والطبراني والحاكم والضيا المقدسي في المختارة بلفظ: «إنما فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني»، أخرجه الحاكم، وقد أجمع أهل البيت على صحته.
  وبعد فلم يستثن في آية المودة الكريمة المسيء منهم، فلا تطلب آية المودة من المودة إلا لمن يستحق تلك المودة وهم القرباء، ولم ينف الإيمان إلا عن من لا يُحبهم لله ولقرابتهم من رسول الله ÷، وآية التطهير، وآية الاصطفاء، وأحاديث الاصطفاء، والسفينة والكساء شاهدة على ذلك حتى على من ولد قبل البعثة بسنين طويلة ممن كان على دين إبراهيم #، فضلاً عن المولودين على الإسلام من ذريته ÷.
  وإذا قلنا: إن ذلك امتحان واختبار لعباده الصالحين، فلا نبعد عن الحقيقة فهم ذرية الرسول ÷ ومن صلب علي وفاطمة الزهراء @، كما جاء الحديث الصحيح بذلك، وقد أوحى الله تعالى إلى رسوله ÷ في علي: «إني مبتليه ومُبتلى به» أو كما قال.