مجموع رسائل الإمام المهدي محمد بن القاسم الحسيني،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

[الخاتمة]

صفحة 485 - الجزء 1

  وقد فكرت في إخفاء هذا التعليق أو إتلافه لكن لم أشعر إلا وقد صار في أيدي بعض الإخوان أيدهم الله تعالى ورضي عنهم، فمن مجامل، ومن منتقد، ومن غير ذلك، وكما يعلم الله تعالى - وهو المحيط بما في السرائر، والعالم بما تخفيه الضمائر - فليس لي غرض إلا مرضاة الله تعالى، والتنبيه لبعض ما يجب على المسلم، من حق أهل بيت نبيئه ÷ بعد أن سمعت من بعض المخذولين من السباب والشقاق لأهل البيت بدون تخصيص، راجياً ممن اطلع عليه العفو السماح، وأن لا يخفي عني رأيه من رد أو اعتراض أو زيادة أو نقصان، أو استحسان أو دعوة صالحة يشركني فيها، ومن فعل ذلك فكله مقبول، وجزاه الله خير الجزاء وأثابه، وكتب أجره، وشرح صدره، ورفع ذكره آمين.

  وقد وصلني هذا الرد الجميل ممن لا يخاف في الله لومة لائم، الداعية الواعية المرشد إلى دين الله، المجاهد في سبيل الله تعالى، القاضي العلامة صلاح بن أحمد فليته أيده الله تعالى ورضي عنه، أحببت إثباته هنا، فهو المنهج الحق، وهو القول الصدق، ولعله لم يتأمل الآيات الكريمة التي استدللت بها، ومكانتها من صلب الموضوع، ولم يتأمل قولي في صفحه ٣٨ فهو حقيقة عقيدتي على أني لم استكمل الأدلة، وأقوال الأئمة والعلماء والأولياء والصالحين حول الموضوع، وعلى كلٍّ فرَدُّه سليم، وخطابه مستقيم، وهو الراجح عند كل ذي لب لبيب، ومفكر أريب، وبالله التوفيق، إلى أقوم طريق وهذا رده اللطيف: