[ترجمة علي بن الإمام وأولاده]
  اختيارية يرتادها رواد العلم من كل أنحاء اليمن، وأول من أسسها الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة بن علي الحسيني رضوان الله وسلامه عليه المتوفى ٧٤٩ هـ، ورسم لها الأوقاف ومنازل للمهاجرين، وهي في مناهجها الدراسية العليا تساوي الجامعات في العصر الحديث، وإجازاتها العليا لا تساويها - بل ولا تدانيها - الشهادات الجامعية في هذا العصر، وجامع الشجرة هذا له فضل عظيم لا تنقطع منه الصلوات والجُمع والجماعات وحلق الذكر والدروس والإرشاد والدعوة إلى الله تعالى والصدقات، والدعوة فيه مستجابة إن شاء الله تعالى، ولا ينقطع عن العباد وأهل الفضل والمتهجدين وتلاوة القرآن الكريم أناء الليل وأطراف النهار، وفيه مكتبة كبيرة جمعت من كل فنون العلم المخطوطة والمطبوعة، ويقال إن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضوان الله تعالى وسلامه عليه مر من ذلك المكان وفيه شجرة عظيمة فقال: (إنه سيبنى في هذا المكان مسجدٌ لا ينقطع منه العلم والعلماء إلى يوم القيامة)، والله أعلم.
  وكذا مسجد ثلا وذمار ومدارسهما من تأسيس الإمام يحيى بن حمزة بن علي الحسيني رضوان الله تعالى وسلامه عليه، والله تعالى أعلم.
  كان الوالد علي بن الإمام المهدي ممن لا تأخذه في الله لومة لائم، استشهد ببرط في وقت السحر من ليلة سبعة عشر من شهر رمضان سنة ١٣٦٤ هـ ¦ ورضي عنه، ولم يعلم قاتله لظروف غامضة، وليس له من الولد إلا تقوى من زوجته مخلص بنت صالح عوفان، وقد تزوجت بالأخ العلامة يحيى بن الحسين بن المهدي ولها منه عبد الباسط وحسين وفاطمة وإلهام.