[تراجم بنات الإمام المهدي]
  وأما الشريفة فاطمة بنت الإمام: فكانت من الصالحات وتوفيت ولم تتزوج رحمها الله تعالى.
  وأما الشريفة أمة الله بنت الإمام: فكانت من الصالحات القانتات زَوَّجَها الإمام رضوان الله تعالى وسلامه عليه السيد العلامة شيخ آل رسول ÷ محمد بن منصور المؤيدي الحسني عند هجرته إلى الإمام.
  لها منه زيد درج، وابنتان هما فاطمة وأمة الوهاب، تزوجهما السيد العلامة محمد بن إبراهيم حورية المؤيدي الواحدة تلو الأخرى بعد وفاة الأولى.
  ولها منه أيضاً أمة الرحمن بنت محمد بن منصور تزوجها السيد العلامة علي بن عبد الله بن الحسين الشهاري.
  ولها منه أيضاً شيخ الإسلام والمسلمين، العالم العلامة، البدر الطالع، والنور الساطع، الحفي الوفي، الرضي المرضي، مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي، المولود سنة ١٣٣٢ هـ، وفي تزويج الشريفة أمة الله بنت الإمام المهدي قصة عجيبة قد أتيت بها في ترجمة الإمام رضوان الله عليه، فيها الدلالة الحقيقية على طهارة البيت النبوي الشريف من أعمال الجاهلية، وإسراف أهل الثراء، ودليل على بقاء السر الإلهي فيهم على مر الأجيال، وتعاقب القرون مضيئاً للأمة في تيسير أمر الزواج وتعجيله، وتسهيل شأنه، حتى صار قدوة وأسوة لكل مؤمن على وجه الأرض، رحمهم الله تعالى جميعاً ورضي عنهم وأرضاهم، وهي صورة أصيلة لما عمله الإمام الشهيد السعيد سبط رسول الله ÷ الحسين بن علي @ مع ابن أخيه الحسن السبط @، وقد جمعت اليسير من ترجمة شيخنا أيده الله تعالى مع ذكر بعض مشائخه ومقروآته