[فائدة عن الإمام مجدالدين في ذكر الأسباط من ولد الحسنين]
  تعالى تعاليق على البهجة مفيدة قد أثبتها في نسختي نفع الله تعالى بها، ومن المذكرات مذاكرة أهل بيت رسول الله ÷ ومشاهدهم وتفرقهم في الآفاق وتحت كل نجم من أرض الله الواسعة.
  ومما كتبته إملاء من كلامه المفيد هذه الفائدة الآتية عن أهل البيت الطاهرين أثبتها هنا لارتباطها بما سبق ذكره، ولتكون مسك ختام تلك الفوائد وهي كما سمعتها منه، وأملاها عليّ وأنا أكتب، وقد أثبتها في مجموع الفوائد الذي جمعته عنه رضي الله تعالى عنه وجزاه الجزاء الأوفى وهي:
  
  الحمد لله وسلام الله على عباده الذين اصطفى
  قال تعالى {إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وآل إِبْرَاهِيمَ وآل عِمْرَانَ عَلَى العَالمِينَ ٣٣ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}، وقال الله ﷻ {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ..} الآية، وقال تعالى {فَمَن حَآجَكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوا نَدْعُ أَبْنَائَنَا وَأَبْنَائَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ...} الآية، أجمعت الأمة أنه ÷ دعا علياً وفاطمة والحسنين صلوات الله وسلامه عليهم وقال: «قال الله تعالى {إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرَّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً}» وتواترت الروايات أن رسول الله دعا علياً وفاطمة والحسنين ولف عليهم كساءه، وقال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطّهرهم تطهيراً»، وقال ÷: «كل بني أنثى ينتمون إلى أبيهم إلا الحسن والحسين فأنا أبوهما وعصبتهما»، وقال صلى