[آية التطهير بيان للفرقة الناجية]
  وفي أمالي المرشد باللّه # من طريقين إلى ابن عباس ® قال: لما نزلت {قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}[الشورى/٢٣]، قالوا: يا رسول اللّه، من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم؟، قال: «علي وفاطمة وابناهما».
  وذكره في الكشاف في تفسير هذه الآية، وفي شواهد التنزيل مسنداً من نحو ثمان طرق إلى ابن عباس ®، وأخرجه أحمد بن حنبل في مسنده، والثعلبي في تفسيره، وابن المغازلي الشافعي في مناقبه، وغيرهم.
[آية التطهير بيان للفرقة الناجية]
  وأما آية التطهير: وهي قوله تعالى {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}[الأحزاب/٣٣]، فإن اللّه تعالى أخبر مؤكداً بالحصر بإرادته إذهاب الرجس عن أهل البيت وتطهيرهم تطهيراً تاماً، وما يريده اللّه تعالى من أفعاله واقعٌ قطعاً.
  والرجس المُطهرون عنه ليس إلا ما يُستخبث من الأقوال والأفعال، ويستحق عليه الذم والعقاب، وإذا قد طهَّرهم اللّه تعالى عن ذلك كانوا على الحق لا محالة، وإذا كانوا على الحق وجب اتباعهم، إذ لا واسطة بين الحق والباطل كما سبق.
[بيان أهل البيت في آية التطهير]
  ولا يصح أن يكون المراد بأهل البيت أزواجه: لأنَّ الأهل إذا أضيف إلى البيت لم يتبادر منه الأزواج، ولأنه ÷ قد بيَّن المراد به في أحاديث كثيرة بالغة حد التواتر.
  ويؤيد ذلك أنّ سؤال أم سلمة ^ لم يقع إلا بعد أن انقضى دعاؤه