فصل فيما تعرف به الأصول والزوائد
  الأصل، كقولك في حلتيت، وسحنون، واغدودن: فعليل، وفعلول، وافعوعل.
  وإذا كان في الموزون تحويل، أو حذف، أتيت بمثله في الميزان، فتقول في ناء: فلع، لأنّه من نأى، وفي الحادي: عالف؛ لأنّه من الوحدة، وتقول في يهب:
  يعل، وفي بع: فل، وفي قاض: فاع.
فصل فيما تعرف به الأصول والزوائد
  قال النّاظم |:
  والحرف إن يلزم فأصل، والّذي ... لا يلزم الزّائد مثل تا احتذي
  وفي التعريفين نظر: أمّا الأول فلأن الواو من (كوكب)، والنون من (قرنفل) زائدتان كما ستعرفه مع أنّهما لا يسقطان.
  وأما الثاني فلأن الفاء من (وعد) والعين من (قال) واللام من (غزا) أصول مع سقوطهنّ في (يعد) و (قل) و (لم يغز).
  وتحرير القول فيما تعرف به الزّوائد أن يقال: اعلم أنّه لا يحكم على حرف بالزّيادة حتى تزيد بقيّة أحرف الكلمة على أصلين، ثم الزّائد نوعان، تكرار لأصل، وغيره.
  فالأوّل: لا يختصّ بأحرف بعينها، وشرطه أن يماثل اللام كجلبب وجلباب أو العين: إما مع الاتصال كقتّل، أو مع الانفصال بزائد كعقنقل، أو تماثل الفاء والعين كمرمريس، أو العين واللّام كصمحمح، وأمّا الذي يماثل الفاء وحدها كقرقف، وسندس، أو العين المفصولة بأصل كحدرد - فأصلي.
  وإذا بني الرباعي من حرفين فإن لم يصحّ إسقاط ثالثه فالجميع أصل كسمسم، وإن صحّ كلملمه ولمّه، فقال الكوفيّون: ذلك الثالث زائد مبدل من حرف مماثل للثاني، وقال الزجاج: زائد غير مبدل من شيء، وقال بقيّة البصريين: أصل.