[تثنية المعتل المقصور على نوعين]
[تثنية المعتل المقصور على نوعين]
  الرابع: المعتلّ المقصور، وهو نوعان:
  أحدهما: ما يجب قلب ألفه ياء، وذلك في ثلاث مسائل؛ إحداها: أن تتجاوز ألفه ثلاثة أحرف، كحبلى وحبليان، وملهى وملهيان. وشذّ قولهم: في تثنية قهقرى، وخوزلى: قهقران، وخوزلان، بالحذف. الثّانية: أن تكون ثالثة مبدلة من ياء كفتى، قال اللّه تعالى: {وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيانِ}(١)، وشذّ في حمى حموان(٢)، بالواو.
  الثّالثة: أن تكون غير مبدلة، وقد أميلت كمتى، لو سمّيت بها قلت في تثنيتها:
  متيان.
  والثّاني: ما يجب قلب ألفه واوا، وذلك في مسألتين؛ إحداهما: أن تكون مبدلة من الواو، كعصا، وقفا، ومنا، وهو لغة في المنّ الذي يوزن به، قال:
  [٥٣٨] -
  عصا في رأسها منوا حديد
=
كأنّ خصييه من التّدلدل ... ظرف عجوز فيه ثنتا حنظل
وقد ورد من ذلك في تثنية ألية قول الراجز:
ترتجّ ألياه ارتجاج الوطب
وقد ثنى عنترة ألية على الأصل فأثبت التاء، وذلك في قوله:
متى ما تلقني فردين ترجف ... روانف أليتيك وتستطارا
(١) سورة يوسف، الآية: ٣٦.
(٢) لأن ألفه منقلبة عن ياء، بدليل «حميت الحمى أحميه» من مثال رميت الشيء أرميه.
[٥٣٨] - وهذا الشاهد أيضا مما بحثت عن قائله كثيرا فلم أوفق للعثور على نسبة لمعين، والذي أنشده المؤلف عجز بيت من الوافر، وصدره قوله:
وقد أعددت للعذّال عندي
اللغة: «أعددت» هيأت «العذال» جمع عاذل، وهو اللائم المتسخط «منوا» مثنى منا - بزنة عصا - وهو معيار من معايير الوزن كانوا يزنون به، ويقال فيه: «من» بتشديد النون أيضا، وارجع إلى باب التمييز فقد ذكره المؤلف هناك، وارجع إلى حواشينا في باب جمع التكسير.
الإعراب: «قد» حرف تحقيق «أعددت» فعل وفاعل «للعذال» جار ومجرور متعلق بأعددت «عندي» عند: ظرف متعلق بأعددت أيضا منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل =