فصل في إبدال الألف من أختيها الواو والياء
  {قِسْمَةٌ ضِيزى}(١) أي: جائرة: ومشية حيكى، أي: يتحرك فيها المنكبان هذا كلام النحويين.
  وقال النّاظم وابنه: يجوز في عين فعلى صفة أن تسلم الضمة فتقلب الياء واوا، وأن تبدل الضمة كسرة فتسلم الياء؛ فتقول: الطّوبى والطّيبى، والكوسى والكيسى، والضّوقى والضّيقى.
فصل في إبدال الألف من أختيها الواو والياء
  وذلك مشروط بعشرة شروط:
  الأول: أن يتحرّكا؛ فلذلك صحّتا في القول والبيع لسكونهما.
  والثاني: أن تكون حركتهما أصلية، ولذلك صحّتا في جيل وتوم مخففي:
  جيأل وتوأم.
  والثالث: أن ينفتح ما قبلهما، ولذلك صحّتا في العوض والحيل والسّور.
  والرابع: أن تكون الفتحة متّصلة، أي: في كلمتيهما، ولذلك صحّتا في ضرب واحد، وضرب ياسر.
  والخامس: أن يتحرّك ما بعدهما إن كانتا عينين، وأن لا يليهما ألف ولا ياء مشددة إن كانتا لامين، ولذلك صحّت العين في بيان وطويل وخورنق، واللّام في رميا وغزوا وفتيان وعصوان وعلوي وفتوي، وأعلت العين في قام، وباع وباب وناب لتحرّك ما بعدها، واللّام في غزا ودعا ورمى وبكى؛ إذ ليس بعدها ألف ولا ياء مشدّدة، وكذلك في يخشون ويمحون(٢)، وأصلهما يخشيون ويمحوون؛ فقلبتا ألفين، ثم حذفتا للساكنين.
(١) سورة النجم، الآية: ٢٢.
(٢) زعم الشيخ خالد أنه لا يصح التمثيل بهذا الفعل إلا على أنه مبني للمجهول، وهو خطأ، فإنه قد ورد من باب ضرب ونصر ونفع، كما هو في القاموس وغيره.