[حقيقته، وأنواع التغير فيه عما في صيغة المفرد عدد أبنيته، وانقسامه إلى جمع قلة وجمع كثرة وحد كل منهما]
  الخامس: نحو: حجّات وحجّات وحجّات، لإدغام عينه، فلو حرّك انفكّ إدغامه، فكان يثقل [فتضيع] فائدة الإدغام.
هذا باب جمع التكسير
[حقيقته، وأنواع التغير فيه عما في صيغة المفرد عدد أبنيته، وانقسامه إلى جمع قلة وجمع كثرة وحد كل منهما]
  وهو: ما تغيّرت فيه صيغة الواحد، إمّا بزيادة كصنو وصنوان، أو بنقص كتخمة وتخم، أو بتبديل شكل كأسد وأسد، أو بزيادة وتبديل شكل كرجال، أو بنقص وتبديل شكل، كرسل، أو بهنّ كغلمان.
  وله سبعة وعشرون بناء: منها أربعة موضوعة للعدد القليل، وهو من الثلاثة إلى العشرة، وهي أفعل، كأكلب، وأفعال، كأحمال، وأفعلة، كأحمرة، وفعلة، كصبية، وثلاثة وعشرون للعدد الكثير، وهو ما تجاوز العشرة، وسيأتي.
[يستغنى ببعض أبنية القلة عن بناء الكثرة، والعكس]
  وقد يستغنى ببعض أبنية القلّة عن بناء الكثرة كأرجل وأعناق وأفئدة، وقد يعكس كرجال وقلوب وصردان، وليس منه ما مثّل به النّاظم وابنه من قولهم في جمع صفاة - وهي الصّخرة الملساء - صفيّ، لقولهم: أصفاء، حكاه الجوهري وغيره.
[أبنية جمع القلة أربعة]
  الأوّل: من أبنية القلّة: أفعل - بضمّ العين - وهو جمع لنوعين:
  أحدهما: فعل، اسما، صحيح العين، سواء صحّت لامه أم اعتلّت بالياء أم بالواو، نحو: كلب، وظبي، وجرو، بخلاف نحو: ضخم فإنّه صفة، وإنّما قالوا:
  أعبد لغلبة الاسمية، وبخلاف نحو: سوط وبيت لاعتلال العين، وشذّ قياسا أعين، وقياسا وسماعا أثوب وأسيف، قال:
  [٥٤٣] -
  لكلّ دهر قد لبست أثوبا
[٥٤٣] - نسبوا هذا الشاهد إلى حميد بن ثور، ومنهم من ينسبه إلى معروف بن عبد الرحمن، والذي أنشده المؤلف ههنا بيت من الرجز المشطور، وبعده قوله:
حتّى اكتسى الرّأس قناعا أشيبا ... أملح لا لذّا ولا محبّبا
أكره جلباب إذا تجلببا
اللغة: «قناعا أشيبا» أراد به الشعر الأبيض «لا لذّا» أي ليس لذيذا. =