أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

هذا باب نقل حركة الحرف المتحرك المعتل إلى الساكن الصحيح قبله

صفحة 357 - الجزء 4

هذا باب نقل حركة الحرف المتحرّك المعتل إلى الساكن الصحيح قبله

  وذلك في أربع مسائل:

  إحداها: أن يكون الحرف المعتل عينا لفعل.

  ويجب بعد النقل في المسائل الأربع أن يبقى الحرف المعتلّ إن جانس الحركة المنقولة، نحو: يقول ويبيع، أصلهما يقول مثل يقتل ويبيع مثل يضرب، وأن تقلبه حرفا يناسب تلك الحركة إن لم يجانسها، نحو: يخاف ويخيف، أصلهما: يخوف كيذهب ويخوف كيكرم.

  ويمتنع النّقل إن كان السّاكن معتلّا، نحو: بايع، وعوّق وبيّن، أو كان فعل


=

يا هال ذات المنطق التّمتام

اللغة: «هال» اسم امرأة، وأصله هالة، منقول من «هالة القمر» للنجوم التي تحيط به، كما سموا «ثريا» وسموا «قمرا» وسموا «بدرا» وسموا «سهيلا» وأشباه ذلك «المنطق» أصله اسم لمحل النطق، وقد يطلقونه على الكلام نفسه من باب إطلاق اسم المحل وإرادة الحال فيه، ويجوز في البيت أن يراد به كل واحد من هذين «التمتام» الذي فيه تمتمة - بوزن دحرجة - وهي رد الكلام إلى التاء والميم، أو سبق الكلام الحنك الأعلى، والرجل تمتام، والمرأة تمتامة؛ وقال أبو زيد: التمتام الذي يعجل في كلامه ولا يفهمك «المخضب» الذي جعل فيه الخضاب «البنام» أراد البنان وهو الإصبع.

الإعراب: «يا» حرف نداء «هال» منادى مبني على ضم الحرف المحذوف لأجل الترخيم في محل نصب «ذات» نعت لهال باعتبار محله منصوب بالفتحة الظاهرة. وذات مضاف و «المنطق» مضاف إليه «التمتام» نعت للمنطق مجرور بالكسرة الظاهرة «وكفك» الواو حرف عطف، كف: معطوف على المنطق، وهو مضاف وكاف المخاطبة مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر «المخضب» نعت للكف مجرور بالكسرة الظاهرة، والمخضب مضاف و «البنام» مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.

الشاهد فيه: قوله «البنام» حيث أبدل الميم من النون لما احتاج إلى ذلك؛ لأن الأرجوزة كلها مبنية على حرف الميم.