[فصل: تحذف «رب» ويبقى عملها]
[فصل: تحذف «رب» ويبقى عملها]
  فصل: تحذف (ربّ) ويبقى عملها، بعد الفاء كثيرا؛ كقوله:
  [٣١٣] -
  فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع
= بالمنعوت، لكنا لما قدرنا الضمير الذي جعلناه مبتدأ كان هو العائد على المنعوت فربط جملة النعت بمنعوته.
[٣١٣] - هذا الشاهد من كلام امرئ القيس بن حجر الكندي، من معلقته المشهورة، وما ذكره المؤلف ههنا هو صدر بيت من الطويل، وعجزه قوله:
فألهيتها عن ذي تمائم محول
اللغة: (طرقت) يريد زرتها ليلا، والطروق: الإتيان في الليل (مرضع) هي التي لها طفل ترضعه (تمائم) جمع تميمة، وهي المعاذة التي كانوا يعلقونها على جبهة الصبي، وكانوا يزعمون أنها تقيه من العين (محول) اسم فاعل من (أحول الصبي) إذا مر عليه من عمره حول، وكنى بذي تمائم محول عن الصبي، وكنى بألهيتها عن ابنها الصغير عن شغف من يزورها به وشدة ولوعها، حتى إنها لتنسى من لم تجر عادة النساء بنسيانه، وهو ابنها.
الإعراب: (فمثلك) الفاء حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب مثل:
مفعول به لطرقت الآتي منصوب بفتحة مقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل التي تقتضيها رب المحذوفة والمقدرة بعد الفاء، ومثل مضاف وضمير المؤنثة المخاطبة مضاف إليه مبني على الكسر في محل جر (حبلى) بدل من مثل، منصوب بفتحة مقدرة على الألف إن راعيت المحل، ومجرور بكسرة مقدرة على الألف إن راعيت اللفظ منع من ظهورها التعذر (قد) حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب (طرقت) فعل وفاعل (ومرضع) الواو حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، مرضع: معطوف على حبلى، والرواية المشهورة فيه بالجر فترجح في حبلى اعتبار اللفظ، لكن القواعد تجوز مراعاة المحل ومراعاة اللفظ جميعا، وتجوز في مرضع الجر والنصب جميعا (فألهيتها) الفاء حرف عطف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، ألهى: فعل ماض معطوف على طرقت، وتاء المتكلم فاعله مبني على الضم في محل رفع، وضمير الغائبة العائد على المثل مفعول به مبني على السكون في محل نصب (عن) حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب (ذي) مجرور بعن وعلامة جره الياء نيابة عن الكسرة لأنه من الأسماء الستة، وهو مضاف و (تمائم) مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه اسم لا ينصرف =