أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

[فصل: اسم المرة، واسم الهيئة أبنية أسماء الفاعلين والصفات المشبهة بها]

صفحة 216 - الجزء 3

  وقولهم: تحمّل تحمّالا، وترامى القوم رمّيّا، وحوقل حيقالا، واقشعرّ قشعريرة، والقياس: تكذيبا، وتنزية، وتحمّلا، وتراميا، وحوقلة، واقشعرارا.

[فصل: اسم المرة، واسم الهيئة أبنية أسماء الفاعلين والصفات المشبهة بها]

  فصل: ويدلّ على المرة من مصدر الفعل الثلاثي بفعلة - بالفتح - كجلس جلسة، ولبس لبسة⁣(⁣١)، إلّا إن كان بناء المصدر العام عليها؛ فيدل على المرة منه بالوصف، كرحم رحمة واحدة.

  ويدلّ على الهيئة بفعلة - بالكسر - كالجلسة والرّكبة والقتلة، إلّا إن كان بناء -


كما تنزّي شهلة صبيّا

اللغة: (تنزي) - بضم حرف المضارعة وتشديد الزاي - أي: تحرك (شهلة) الشهلة:

العجوز.

المعنى: وصف الراجز امرأة بأنها تحرك دلوها عند الاستقاء ليمتلئ ماء حركة ضعيفة فترفعه وتخفضه، تحريكا مماثلا لتحريك المرأة العجوز صبيها عند ترقيصها إياه.

الإعراب: (هي) ضمير منفصل مبتدأ مبني على الفتح في محل رفع (تنزي) فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ (دلوها) دلو: مفعول به لتنزي منصوب بالفتحة الظاهرة، ودلو مضاف وضمير الغائبة مضاف إليه مبني على السكون في محل جر (تنزيا) مفعول مطلق عامله تنزي منصوب بالفتحة الظاهرة (كما) الكاف حرف جر، وما: مصدرية (تنزي) فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل (شهلة) فاعل تنزي مرفوع بالضمة الظاهرة (صبيا) مفعول به لتنزي منصوب بالفتحة الظاهرة، وما المصدرية مع ما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بالكاف، والجار والمجرور متعلق بمحذوف صفة لتنزيا الذي هو مصدر، وتقدير الكلام: تنزي دلوها تنزيا مشابها لتنزية شهلة صبيا.

الشاهد فيه: قوله: (تنزيا) حيث ورد مصدر الفعل الذي بوزان فعل - بتضعيف العين - من معتل اللام، على مثال التفعيل، كما يجيء من الصحيح اللام، وذلك شاذ، وإنما قياسه أن يجيء على تفعلة؛ فيقال التنزية كما يقال التزكية والتوصية والتسمية والتعمية والترضية والتعدية.

(١) وشذ من ذلك ما حكاه سيبويه من قولهم: أتيته إتيانة، ولقيته لقاءة.