أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

[رابعها: الجمع بالألف والتاء وما ألحق به]

صفحة 62 - الجزء 1

  وقوله:

  وقد جاوزت حدّ الأربعين⁣(⁣١)

[رابعها: الجمع بالألف والتاء وما ألحق به]

  الباب الرابع: الجمع بألف وتاء مزيدتين، كهندات ومسلمات⁣(⁣٢)؛ فإن نصبه


= فضالة العرني «عرينة» بضم العين وفتح الراء - بطن من بجيلة «جعفرا» هو جعفر بن ثعلبة بن يربوع، أخو عرين بن ثعلبة «بني أبيه» أراد إخوته - وهم جعفر وجهور وعبيد - أبناء ثعلبة بن يربوع، ويروى عرفنا جعفرا وبني عبيد «زعانف» جمع زعنفة - بكسر الزاي والنون جميعا بينهما عين ساكنة - وهم الأتباع والملحقون، ويقال للئام الناس ورذالهم، وأصل الزعنفة طرف الأديم وهدب الثوب الذي يتحرك منه.

الإعراب: «عرفنا» فعل وفاعل «جعفرا» مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة «وبني» الواو حرف عطف، بني: معطوف على جعفر، منصوب بالياء نيابة عن الفتحة لأنه جمع مذكر سالم، وبني مضاف وأبي من «أبيه» مضاف إليه، مجرور بالياء نيابة عن الكسرة لأنه من الأسماء الستة، وأبي مضاف وضمير الغائب مضاف إليه «وأنكرنا» الواو حرف عطف، أنكر: فعل ماض مبني على فتح مقدر، ونا: فاعله «زعانف» مفعول به لأنكر منصوب بالفتحة الظاهرة «آخرين» صفة لزعانف منصوبة بالياء لأنها جمع مذكر سالم.

الشاهد فيه: قوله: «آخرين» حيث أعربه بالياء إعراب جمع المذكر السالم، ثم كسر النون بعدها وهي في لغة جمهرة العرب مفتوحة، وقد علمت في شرح شاهد سابق أن النحاة يختلفون في كسر نون جمع المذكر السالم، فمنهم من يقول: إنها لغة من لغات العرب، ومن هؤلاء ابن مالك صاحب الألفية، وهو حجة فيما ينقل (انظر شرح الشاهد رقم ١٤).

(١) قد سبق الاستشهاد بهذا البيت، وأعاده هنا ليذكر التخريج الأخير الذي حكيناه في الموضع الأول، وخلاصته أن «الأربعين» مجرور بالياء نيابة عن الكسرة لأنه ملحق بجمع المذكر السالم، وكسر النون ضرورة أو لغة من لغات العرب على ما بيناه من اختلاف النحاة.

(٢) يجمع بالألف والتاء المزيدتين ستة أنواع: كل اسم مؤنث بالمعنى فقط نحو هندات ودعدات وزينبات في جمع هند ودعد وزينب، وكل اسم مؤنث بالتاء دون المعنى نحو طلحات وحمزات في جمع طلحة وحمزة، إلّا ثلاث كلمات: شفة، وأمة، وشامة، وكل اسم مؤنث بالتاء والمعنى جميعا نحو فاطمات ومسلمات، في جمع فاطمة =