[يستثنى من هذه القاعدة مسألتان]
  لأن المعنى ما يدافع عن أحسابهم إلّا أنا.
[يستثنى من هذه القاعدة مسألتان]
  ويستثنى من هذه القاعدة مسألتان:
  إحداهما: أن يكون عامل الضمير عاملا في ضمير آخر أعرف منه مقدم عليه وليس مرفوعا؛ فيجوز حينئذ في الضّمير الثّاني الوجهان، ثم إن كان العامل فعلا غير ناسخ، فالوصل أرجح كالهاء من «سلنيه» قال اللّه تعالى: {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ}(١) {أَ نُلْزِمُكُمُوها}(٢) إن يسألكموها(٣)، ومن الفصل: «إنّ اللّه ملّككم إيّاهم»(٤)، وإن كان اسما فالفصل أرجح، نحو: «عجبت من حبّي إيّاه» ومن الوصل قوله:
  [٢٥] -
  لقد كان حبّيك حقّا يقينا
(١) سورة البقرة، الآية: ١٣٧
(٢) سورة هود، الآية: ٢٨
(٣) سورة محمد، الآية: ٣٧
(٤) هذا جزء من حديث، وتتمته «ولو شاء لملكهم إياكم» والفصل الذي في هذه التتمة واجب، وليس جائزا كالفصل الذي في الجزء الذي أثره المؤلف، والسر في هذا الفرق أن الضمير الأول في التتمة ليس أعرف من الضمير الثاني، لأن الأول ضمير غائب، والثاني ضمير مخاطب، وقد عرفت أن ضمير المخاطب أعرف من ضمير الغائب، أما في الجزء الذي أثره المؤلف فالأمر على عكس ذلك، ومن ذلك قول الشاعر:
يذكّرنيك حنين العجول ... وصوت الحمامة تدعو هديلا
وقد جاء على الوصل والعامل فعل قول أبي منصور العبدوني:
أبا أحمد ضيّعت بالخرق نعمة ... أفادكها السلطان والأبوان
ومن الوصل والعامل فعل قول الأعشى في قصة السموأل:
وسوف يعقبنيه إن ظفرت به ... ربّ كريم وبيض ذات أطهار
[٢٥] - هذا عجز بيت من المتقارب، وصدره قوله:
لئن كان حبّك لي كاذبا
وهذا بيت من كلمة اختارها أبو تمام حبيب بن أوس الطائي في ديوان الحماسة، ولم ينسبها ولا نسبها أحد شراحه إلى قائل معين، وقبل البيت المستشهد بعجزه قوله:
لئن كنت أوطأتني عشوة ... لقد كنت أصفيتك الودّ حينا
وما كنت إلّا كذي نهزة ... تبدّل غثّا وأعطى سمينا
=