[ويحذف لذلك ستة أشياء متصلة بالآخر]
  قال: زيدانيّ ومن أجرى زيدون - علما - مجرى غسلين، قال: زيدينيّ، ومن أجراه مجرى هارون ومجرى عربون، أو ألزمه الواو وفتح النّون، قال: زيدونيّ؛ فنحو(١): تمرات إن كان باقيا على جمعيّته، فالنّسب إلى مفرده، فيقال: تمريّ بالإسكان، وإن كان علما، فمن حكى إعرابه، نسب إليه على لفظه، ومن منع صرفه، نزّل تاءه منزلة تاء مكّة، وألفه منزلة ألف جمزى، فحذفهما وقال: تمريّ، بالفتح. وأمّا نحو: ضخمات، ففي ألفه: القلب، والحذف؛ لأنّها كألف حبلى، وليس في ألف نحو: مسلمات وسرادقات إلّا الحذف.
[ويحذف لذلك ستة أشياء متصلة بالآخر]
  وأمّا الأمور المتّصلة بالآخر فستة أيضا:
  أحدها: الياء المكسورة المدغمة فيها ياء أخرى؛ فيقال في طيّب وهيّن: طيبيّ وهينيّ، بحذف الياء الثانية، بخلاف نحو هبيّخ، لانفتاح الياء، وبخلاف نحو:
  مهيّيم، لانفصال الياء المكسورة من الآخر بالياء السّاكنة.
  وكان القياس أن يقال في طيّئ: طيئيّ، ولكنّهم بعد الحذف قلبوا الياء الباقية ألفا، على غير قياس، فقالوا: طائيّ.
= الإعراب: «ألا» أداة استفتاح «يا» حرف نداء «ديار» منادى منصوب بالفتحة الظاهرة، وهو مضاف، و «الحي» مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة «بالسبعان» جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من ديار الحي «أمل» فعل ماض «عليها» جار ومجرور متعلق بقوله أمل «بالبلى» جار ومجرور متعلق بقوله أمل أيضا «الملوان» فاعل أمل مرفوع بالألف نيابة عن الضمة لأنه مثنى.
الشاهد فيه: قوله «بالسبعان» فإنه في الأصل مثنى سبع، ثم سمي به فصار علما على مكان بعينه، وقد استعمله الشاعر في موضع الجر بالألف، فدل على أنه عامله كما يعامل المفردات، نظرا إلى معناه العارض بعد صيرورته علما، ولو أنه عامله معاملة المثنيات نظرا إلى معناه الأصلي لأعربه هنا بالياء لأنه في موضع الجر، وعلى هذا فإنه ينسب إليه على لفظه، ولو عامله معاملة المثنى يرده إلى مفرده ثم ينسب إلى المفرد.
(١) لو قال «وأما جمع المؤنث فنحو تمرات ... إلخ» لكان أحسن.