[يشترط في ترخيم غير المختوم بالتاء أن يكون علما زائدا على ثلاثة أحرف]
[يشترط في ترخيم غير المختوم بالتاء أن يكون علما زائدا على ثلاثة أحرف]
  وإذا كان مجردا من التاء، اشترط لجواز ترخيمه: كونه علما(١)، زائدا على
(١) ههنا شيئان أريد أن أنبهك إليهما:
الأول: نص سيبويه على أن ترخيم الأعلام الرباعية غير المختومة بالتاء حسن وأنه قد كثر في حارث ومالك وعامر لأنهم استعملوها في الشعر كثيرا وأكثروا التسمية بها للرجال، فمن ذلك في حارث قول مهلهل بن ربيعة:
يا حار لا تجهل على أشياخنا ... إنّا ذوو السّورات والأحلام
وقول امرئ القيس:
أحار ترى برقا أريك وميضه ... كلمع اليدين في حبيّ مكلّل
ومن ذلك في عامر قول النابغة:
فصالحونا جميعا إن بدا لكم ... ولا تقولوا لنا أمثالها عام
ومن ذلك في مالك قول الأنصاري:
يا مال والحقّ عنده فقفوا
وقال في آخر كلامه (وهو في الشعر أكثر من أن أحصيه، وكل اسم خاص رخمته في النداء فالترخيم فيه جائز، وإن كان في هذه الثلاثة أكثر) اه.
الأمر الثاني: قد ورد في كلام العرب ترخيم بعض أسماء الأجناس غير المختومة بتاء التأنيث، فمن ذلك لفظ (صاحب) رخموه بحذف الباء، ومن ذلك قول الشاعر:
يا صاح إمّا تجدني غير ذي جدة ... فما التّخلّي عن الخلّان من شيمي
ومن ذلك قول خزر بن لوذان السدوسي:
يا صاح يا ذا الضّامر العنس ... والرّحل ذي الأنساع والحلس
ومن ذلك قول عبيد بن الأبرص:
يا صاح مهلا، أقلّ العذل يا صاح ... ولا تكوننّ لي بالعاذل اللّاحي
وفي كل بيت من هذه الأبيات الثلاثة ضعف واحد هو ترخيم اسم الجنس غير المختوم بتاء التأنيث.
وقال مضاض بن عمرو الجرهمي:
صاح هل ريت أو سمعت براع ... ردّ في الضّرع ما قرى في العلاب
وسار على هذا النهج أبو العلاء المعري في قوله:
صاح هذي قبورنا تملأ الرّح ... ب فأين القبور من عهد عاد؟
وفي كل واحد من هذين البيتين ضعف من جهتين: من جهة ترخيم اسم الجنس غير =