أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

[تغير صورة الفعل عند إسناده للنائب عن الفاعل]

صفحة 138 - الجزء 2

  (١) حكاية الإجماع على جواز إقامة الثاني من باب: «كسا» حيث لا لبس.

  (٢) وعدم اشتراط كون الثاني من باب «ظن» ليس جملة.

  (٣) وإيهام أن إقامة الثالث غير جائزة باتفاق، إذ لم يذكره مع المتفق عليه ولا مع المختلف فيه، ولعل هذا هو الذي غلط ولده حتى حكى الإجماع على الامتناع.

[تغير صورة الفعل عند إسناده للنائب عن الفاعل]

  فصل: يضم أوّل فعل المفعول مطلقا، ويشركه ثاني الماضي المبدوء بتاء زائدة كتضارب وتعلّم، وثالث المبدوء بهمز الوصل كانطلق واستخرج واستحلى، ويكسر ما قبل الآخر من الماضي، ويفتح من المضارع.

  وإذا اعتلّت عين الماضي وهو ثلاثي كقال وباع، أو عين افتعل أو انفعل كاختار وانقاد، فلك كسر ما قبلها بإخلاص، أو إشمام الضمّ، فتقلب ياء فيهما، ولك إخلاص الضمّ، فتقلب واوا، قال:

  [٢٣١] -

  ليت، وهل ينفع شيئا ليت؟ ... ليت شبابا بوع فاشتريت


[٢٣١] - هذا بيت من الرجز، وينسب هذا البيت لرؤبة بن العجاج، وقد راجعت ديوان أراجيزه فوجدت في زياداته أبياتا منها هذا البيت، وهي قوله:

يا قوم قد حوقلت أو دنوت ... وبعض حيقال الرّجال الموت

مالي إذا أجذبها صأيت ... أكبر قد عالني أم بيت

ليت، وهل ينفع شيئا ليت؟ ... ليت شبابا ...

وقد روى أبو علي القالي في أماليه (١/ ٢٠ طبع الدار) البيتين السابقين على بيت الشاهد ولم ينسبهما، وقال أبو عبيد البكري في التنبيه (٦٧): «وهذا الراجز يصف جذبه للدلو» اه. ولم يعينه أيضا.

اللغة: «حوقلت» ضعفت وأصابني الكبر «دنوت» قربت «حيقال» هو مصدر حوقل «أجذبها» أراد أنزع الدلو من البئر «صأيت» صحت، مأخوذ من قولهم: صأى الفرخ، إذا صاح صياحا ضعيفا، وأراد بذلك أنينه من ثقل الدلو عليه «قد عالني» غلبني وقهرني وأعجزني، وفي رواية أبي علي القالي

أكبر غيرني ...

«أم بيت» يريد أم زوجة، وذلك لأن العزب عندهم أقوى على احتمال المصاعب وأشد «ينفع شيئا ليت» قد قصد لفظ هذه الأداة فصيرها اسما وأعربها وجعلها فاعلا، ومثل ذلك قول الشاعر، وهو أبو =