فصل في إبدال الهمزة
  وتسمى هذه اللغة عجعجة قضاعة.
  ومعنى (هدأت) سكنت، و (موطيا) من أوطأته جعلته وطيئا؛ فالياء فيه بدل من الهمزة.
  وذكره الهاء زيادة على ما في التّسهيل؛ إذ جمعها فيه في (طويت دائما) ثم إنّه لم يتكلم هنا عليها مع عدّه إيّاها، ووجهه أنّ إبدالها من غيرها إنّما يطرد في الوقف على نحو: رحمة ونعمة، وذلك مذكور في باب الوقف، وأمّا إبدالها من غير التّاء فمسموع كقولهم: هيّاك، ولهنّك قائم، وهرقت الماء، وهردت الشّيء، وهرحت الدّابة.
فصل في إبدال الهمزة
[يبدل كل من الواو والياء همزة في أربع مسائل]
  تبدل من الواو والياء في أربع مسائل:
  إحداها: أن تتطرف إحداهما بعد ألف زائدة، نحو: كساء وسماء ودعاء، ونحو: بناء وظباء وفناء، بخلاف نحو: قاول وبايع وإداوة وهداية، ونحو: غزو وظبي، ونحو: واو وآي.
= الشاهد فيه: قوله «أبو علج» فإن أصله «أبو عليّ» بياء مشددة، فأبدل من هذه الياء المشددة جيما، وكذلك في تتمة أبيات الشاهد في قوله «بالعشج» وأصله «بالعشي» وفي قوله «البرنج» وأصله «البرني» وفي قوله «الصيصج» وأصله «الصيصي» وفي كل واحدة من هذه الكلمات أبدل من الياء المشددة جيما، وهو إبدال شاذ، قال سيبويه (ج ٢ ص ٢٢٨): «وأما ناس من بني سعد فإنهم يبدلون الجيم مكان الياء في الوقف؛ لأن الياء خفية، فأبدلوا من موضعها أبين الحروف، وذلك قولهم: هذا تميمج، يريدون هذا تميمي، وقولهم: هذا علج، يريدون هذا علي، وسمعت بعضهم يقول:
عربانج، يريد عرباني، وحدثني من سمعهم يقولون، ثم أنشد الأبيات كلها، ثم قال:
يريد بالعشي، والبرني، فزعم أنهم أنشدوه هكذا» اه كلامه (وانظر ص ٤ من القسم الرابع من كتابنا دروس التصريف).