أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

فصل: ينجلي الفعل بأربع علامات:

صفحة 24 - الجزء 1

[الثالثة: ياء المخاطبة:]

  الثالثة: ياء المخاطبة: كقومي، وبهذه ردّ على من قال إن هات وتعال اسما فعلين.

[الرابعة: نون التوكيد شديدة أو خفيفة:]

  الرابعة: نون التوكيد شديدة أو خفيفة: نحو: {لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً}⁣(⁣١)، وأما قوله:

  [٤] -

  أقائلنّ أحضروا الشّهودا

  فضرورة


= وجملة «بئس العير» معمولة للاسم المقدر، وتقدير الكلام: واللّه ما هي بولد مقول فيه نعم السير على عير مقول فيه بئس العير، والدليل على أن دخول حرف الجر في اللفظ لا يدل على اسمية ما دخل عليه أنه قد دخل في اللفظ على الفعل الذي انعقد الإجماع على أنه فعل مثل قول الشاعر:

واللّه ما ليلي بنام صاحبه ... ولا مخالط اللّيان جانبه

فقد أجمعنا على أن «نام» فعل ماض، فلا بد أن يكون التقدير أن الباء داخلة على اسم، ويكون التقدير: واللّه ما ليلي بمقول فيه نام صاحبه، وحيث لزم ههنا فليلزم مثله في نعم وبئس لثبوت فعليتهما بدخول تاء التأنيث وتاء الفاعل عليهما.

(١) سورة يوسف، الآية: ٣٢

[٤] - هذا بيت من مشطور الرجز، وقد نسب هذا البيت إلى رؤبة بن العجاج، ولا يوجد في ديوانه، ولكنه نشر في زيادات الديوان، وقد أورده السكري في أشعار الهذليين لرجل منهم مع أبيات أخرى، وهي:

أريت إن جاءت به أملودا ... مرجّلا ويلبس البرودا

ولا ترى مالا له معدودا ... أقائلنّ ...

اللغة: «أملودا» بضم الهمزة وسكون الميم - هو الناعم «مرجلا» أصل الكلام مرجلا شعره، فحذف المضاف - وهو الشعر - وأقام المضاف إليه - وهو الضمير المجرور محلا بالإضافة - مقامه، فارتفع واستتر «البرود» جمع برد - بضم الباء وسكون الراء - وهو ضرب معروف من الثياب.

المعنى: قال ابن دريد: أتى رجل من العرب أمة له، فلما حبلت جحد أن يكون حبلها منه. فأنشأت تقول له هذه الأبيات. وحكى غيره في بيان معاني الأبيات: أخبرني إن جاءت هذه المرأة بشاب مرجل الشعر حسن الملمس كأنه الغصن الناعم ليتزوجها، =