لكن يشاركه في هذا مالك وعامر وحارث⁣^(⁣١)

[فصل: يجوز ترخيم غير المنادى بثلاثة شروط]

  فصل: ويجوز ترخيم غير المنادى بثلاثة شروط:

  أحدها: أن يكون ذلك في الضرورة.

  الثاني: أن يصلح الاسم للنداء؛ فلا يجوز في نحو: (الغلام⁣^(⁣٢)).

= يريد (يا فاطمة) فحذف التاء.

ومثله قول ابن الخرع:

كادت فزارة تشقى بنا ... فأولى فزارة أولى فزارا

يريد (أولى يا فزارة) فحذف التاء.

ومثله قول طرفة بن العبد البكري:

ليس هذا منك ماويّ بحرّ

يريد (ليس هذا منك يا ماوية)

ومثل ذلك قول رؤبة:

يا هال ذات المنطق التّمتام ... وكفّك المخضّب البنام

ومثله قول عنترة:

ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها ... قيل الفوارس ويك عنتر أقدم

ومجيئه منادى غير مرخم ليس منكرا ولا شاذا ولا قليلا في ذاته، ولكنه قليل بالنظر إلى ترخيمه، ومن مجيء ذي التاء غير مرخم حال النداء قول النابغة الذبياني:

كليني لهمّ يا أميمة ناصب ... وليل أقاسيه بطيء الكواكب

ونظيره قول جميل:

إذا قلت ما بي يابثينة قاتلي ... من الوجد، قالت: ثابت ويزيد

(١) قد أثرنا لك قريبا عبارة سيبويه التي ينص فيها على أن هذه الأعلام الثلاثة أكثر الأعلام استعمالا بالترخيم (انظر ص ٥٦).

(٢) قد سبق للمؤلف في ذكر الأسماء التي لازمت النداء (ص ٤١ من هذا الجزء) أن استشهد بقول لبيد بن ربيعة:

درس المنا بمتالع فأبان

=