[لاسم التفضيل ثلاث حالات]
  على ثلاثة ك (هذا الكلام أخصر من غيره)، وفي أفعل المذاهب الثلاثة، وسمع (هو أعطاهم للدّراهم، وأولاهم للمعروف)، و (هذا المكان أقفر من غيره)، ومن فعل المفعول ك (هو أزهى من ديك) و (أشغل من ذات النّحيين) و (أعنى بحاجتك).
  وما توصّل به إلى التعجّب ممّا لا يتعجّب منه بلفظه يتوصّل به إلى التّفضيل، ويجاء بعده بمصدر ذلك الفعل تمييزا؛ فيقال: (هو أشدّ استخراجا) و (حمرة).
[لاسم التفضيل ثلاث حالات]
  فصل: ولاسم التفضيل ثلاث حالات:
[الحالة الأولي: أن يكون مجردا من أل والإضافة]
  إحداها: أن يكون مجردا من أل والإضافة، فيجب له حكمان.
  أحدهما: أن يكون مفردا مذكرا دائما، نحو: {لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ}(١)، ونحو: {قُلْ إِنْ كانَ آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ ...}(٢) الآية، ومن ثمّ قيل في (أخر) إنّه معدول عن آخر، وفي قول ابن هانئ:
  [٣٨٨] -
  كأنّ صغرى وكبرى من فقاقعها
= في اللصوصية، يقال (أسرق من شظاظ) و (ألص من شظاظ) ويقال أيضا (ألص من سرحان) وهو الذئب، و (ألص من فأرة) (انظر القاموس والصحاح، ثم انظر مجمع الأمثال آخر باب اللام).
(١) سورة يوسف، الآية: ٨.
(٢) سورة التوبة، الآية: ٢٤.
[٣٨٨] - ابن هانئ: هو أبو نواس الحسن بن هانئ، والشاهد - كما قال المؤلف - من كلام أبي نواس، وما ذكره المؤلف ههنا هو صدر بيت من البسيط، وعجزه قوله:
حصباء درّ على أرض من الذّهب
اللغة: (فقاقعها) هكذا وردت هذه الكلمة عند المؤلف وعند الأشموني (ش ٣٧٧) وهو المطابق لما في كتب اللغة، وهو جمع فقاعة - بضم الفاء وتشديد القاف - والفقاقع:
نفاخات الماء، وهو ما يرى على وجه الماء شبه حبات صغيرة منه، وورد في كتب النحاة في ديوان أبي نواس في القطعة السابعة من خمرياته التي طبعت في أوروبا (ص ٦) (من فواقعها) وهي جمع فاقعة، ويراد بها نفاخة الماء أيضا، ولكن كتب اللغة لا تثبت هذا اللفظ بهذا الوجه (حصباء) أصل الحصباء - بفتح الحاء وسكون الصاد =