[نداء المتعجب منه]
[نداء المتعجب منه]
  ويجوز نداء المتعجّب منه(١)؛ فيعامل معاملة المستغاث، كقولهم: (يا للماء) و (يا للدّواهي)، إذا تعجّبوا من كثرتهما(٢).
= يلتفت إليه (تعرض له) تنزل به (الأريب) العاقل.
الإعراب: (ألا) حرف تنبيه يستفتح به الكلام ذو الشأن لقصد استرعاء انتباه المخاطب حتى لا يفوته شيء منه، مبني على السكون لا محل له من الإعراب (يا) حرف نداء واستغاثة مبني على السكون لا محل له من الإعراب (قوم) مستغاث به منصوب بفتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة اجتزاء عنها بكسر ما قبلها. وقوم مضاف وياء المتكلم المدلول عليها بهذه الكسرة مضاف إليه (للعجب) اللام المكسورة هي لام المستغاث لأجله، وهي حرف جر، والعجب: مجرور باللام وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجار والمجرور متعلق بيا أو بالفعل المحذوف الذي نابت عنه ياء أو بمحذوف حال، على ما بيناه في الشواهد السابقة (العجيب) نعت للعجب مجرور بالكسرة الظاهرة (وللغفلات) الواو حرف عطف، واللام بعدها حرف جر، والغفلات:
مجرور باللام وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجار والمجرور معطوف على الجار والمجرور السابق (تعرض) فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي يعود إلى الغفلات، والجملة من الفعل المضارع وفاعله في محل نصب حال من الغفلات (للأريب) جار ومجرور متعلق بقوله تعرض.
الشاهد فيه: قوله (يا قوم) حيث جاء المستغاث به خاليا من اللام المفتوحة في قوله ومن الألف في آخره، وقد ذكرنا لك فيما مضى من كلامنا (ص ٤٦) اعتراضا على هذه الصورة التي جمع فيها بين حذف اللام من أول المستغاث والألف من آخره.
(١) الداعي إلى نداء المتعجب منه أحد أمرين:
الأول: أن يرى أمرا يعده عظيما لسبب قام عنده فينادي جنس ما رآه نحو (يا للماء) و (يا للعشب) و (يا للدواهي) و (يا للمصيبة).
الثاني: أن يرى أمرا يعده عظيما لسبب قام عنده فينادي من له نسبة إليه ومعرفة به وتمكن منه، نحو (يا للعلماء) و (يا لأهل الحجى) و (يا لأرباب المروءة والنجدة).
(٢) مثل المؤلف لنداء المتعجب منه الذي عومل معاملة المستغاث بما بدئ باللام كما ترى، وبقي صورتان؛ الأولى: ما يختم بالألف المعوض بها عن اللام، ومنه قول امرئ القيس بن حجر: =