أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

[أبنية الاسم الخماسي المجرد]

صفحة 323 - الجزء 4

  الحركة، والحركات ثلاث، والثّاني يكون محرّكا وساكنا؛ فإذا ضربت ثلاثة أحوال الأوّل في أربعة أحوال الثّاني خرج من ذلك اثنا عشر، وأمثلتها: فلس، فرس، كتف، عضد، حبر، عنب، إبل، قفل، صرد، دئل، عنق، والمهمل منها، فعل.

  وأمّا قراءة أبي السّمّال: {وَالسَّماءِ ذاتِ الْحُبُكِ}⁣(⁣١)، بكسر الحاء وضمّ الباء، فقيل: لم تثبت، وقيل: أتبع الحاء للتاء من ذات، والأصل (حبك) بضمتين وقيل:

  على التداخل في حرفي الكلمة، إذ يقال: حبك - بضمتين - وحبك - بكسرتين.

  وزعم قوم إهمال فعل أيضا، وأجابوا عن دئل ورئم بأنّهما منقولان من الفعل واحتّج المثبتون بوعل لغة في الوعل، وإنّما أهمل أو قلّ لقصدهم تخصيصه بفعل المفعول.

[أبنية الاسم الرباعي المجرد]

  والرباعيّ المجرّد مفتوح الأوّل والثّالث كجعفر، ومكسورهما كزبرج، ومضمومهما كدملج، ومكسور الأوّل مفتوح الثّاني، كفطحل، ومكسور الأوّل مفتوح الثّالث، كدرهم.

  وزاد الأخفش والكوفيّون مضموم الأوّل مفتوح الثّالث كجخدب، والمختار أنّه فرع من مضمومهما، ولم يسمع في شيء إلّا وسمع فيه الضّمّ، كجخدب، وطحلب، وجرشع، ولم يسمع في برثن وبرجد وعرفط إلّا الضّمّ.

[أبنية الاسم الخماسي المجرد]

  وللخماسي المجرّد أربعة، أمثلتها: سفرجل، جحمرش، قرطعب، قذعمل.

  فجملة الأوزان المتّفق عليها عشرون، وما خرج عمّا ذكرناه من الأسماء العربيّة الوضع، فهو مفرّع عنها؛ إمّا بزيادة كمنطلق ومحرنجم، أو بنقص أصل، كيد ودم، أو بنقص حرف زائد، ك (علبط) أصله علابط؛ بدليل أنّهم نطقوا به، وأنّهم لا يوالون بين أربع محرّكات، أو بتغيير شكل، كتغيير مضموم الأوّل والثّالث: بفتح ثالثه في نحو: جخدب، وبكسر أوّله في نحو: خرفع، وكتغيير مكسورهما بضمّ ثالثه في زئبر، وأما سرخس وبلخش فأعجميان.


(١) سورة الذاريات، الآية: ٧. والحبك، طرائق النجوم.