[فصل: مما تلزم إضافته «كلا، وكلتا»]
[فصل: مما تلزم إضافته «كلا، وكلتا»]
  فصل: مما يلزم الإضافة (كلا) و (كلتا)، ولا يضافان إلا لما استكمل ثلاثة شروط:
  أحدها: التّعريف(١)؛ فلا يجوز (كلا رجلين) ولا (كلتا امرأتين) خلافا للكوفيين.
  والثاني: الدّلالة على اثنين(٢)، إما بالنصّ نحو: (كلاهما) و {كِلْتَا
= والتقدير: تذكر ما تذكره (من سليمى) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من ما الموصولة. والمعنى: تذكر الذي تذكره حال كونه من شؤون سليمى (على) حرف جر مبني على السكون لا محل له (حين) يروى بالجر فهو مجرور بعلى وعلامة جره الكسرة الظاهرة، ويروى بالفتح - وهي محل الاستشهاد - فهو مبني على الفتح في محل جر، والجار والمجرور متعلق بقوله تذكر الأول (التواصل) مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة (غير) خبر المبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، وغير مضاف و (دان) مضاف إليه مجرور بكسرة مقدرة على الياء المحذوفة للتخلص من التقاء الساكنين منع من ظهورها الثقل، وجملة المبتدأ وخبره في محل جر بإضافة حين إليها.
الشاهد فيه: قوله: (على حين التواصل - الخ) فإن الرواية قد وردت فيه بفتح (حين) على أنه مبني على الفتح في محل جر بعلى، مع كونه مضافا إلى جملة اسمية؛ فدل ذلك على أنه قد يبنى في مثل هذه الحال، وإن كان الإعراب أكثر من البناء، وهذا يرد على البصريين الذين منعوا البناء في هذه الحالة.
ومثله قول مبشر بن الهذيل الفزاري:
ألم تعلمي - يا عمرك اللّه - أنّني ... كريم، على حين الكرام قليل
فيمن رواه بالفتح. ومما أضيف فيه ظرف الزمان إلى الجملة الاسمية قول عروة:
عشيّة لا عفراء عنك بعيدة ... فتسلو، ولا عفراء منك قريب
عشيّة لا خلفي مكرّ، ولا الهوى ... أمامي، ولا يهوى هواي غريب
(١) إنما اشترطوا فيما تضاف إليه كلا وكلتا أن يكون معرفة لأنهما عند التحقيق يدلان على توكيد ما يضافان إليه، وأنت تعلم أن البصريين من النحاة لا يجيزون توكيد النكرة سواء أفاد توكيدها أم لم يفد، فأما الكوفيون فإنهم يجيزون ذلك، ولهذا لم يشترطوا هذا الشرط، وأجازوا إضافتهما إلى نكرة مختصة.
(٢) قد علمت أن كلا وكلتا عند التحقيق يدلان على توكيد ما يضافان إليه، وقد علمت في =