أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

[فصل: صغروا من غير الاسم المتمكن أربعة أنواع]

صفحة 296 - الجزء 4

  دويّ، وأصلهما: لويو ودويو⁣(⁣١) وتقول: كييّ - بثلاث ياءات - كما تقول: حييّ، وتقول: مويّ، كما تقول في تصغير الماء المشروب: مويه، إلّا أنّ هذا لامه هاء فردّ إليها.

[فصل: وتصغير التّرخيم،]

  فصل: وتصغير التّرخيم، أن تعمد إلى ذي الزّيادة الصّالحة للبقاء فتحذفها، ثم توقع التّصغير على أصوله، ومن ثمّ لا يتأتّى في نحو: جعفر، وسفرجل، لتجرّدهما، ولا في نحو: متدحرج ومحرنجم؛ لامتناع بقاء الزّيادة فيهما، لإخلالها بالزّنة، ولم يكن له إلّا صيغتان، وهما: فعيل: كحميد في أحمد وحامد ومحمود وحمدون وحمدان، وفعيعل كقريطس، لا فعيعيل؛ لأنّه ذو زيادة.

[فصل: وتلحق تاء التأنيث تصغير ما لا يلبس من مؤنّث عار منها،]

  فصل: وتلحق تاء التأنيث تصغير ما لا يلبس من مؤنّث عار منها، ثلاثيّ في الأصل وفي الحال، نحو: (دار وسنّ وعين وأذن)، أو الأصل دون الحال، نحو:

  (يد)، وكذا إن عرضت ثلاثيته بسبب التّصغير، كسماء مطلقا، وحمراء وحبلى مصغّرين تصغير الترخيم، بخلاف نحو: شجر وبقر، فلا تلحقهما التّاء فيمن أنّثهما، لئلّا يلتبسا بالمفرد، وبخلاف، نحو: خمس وستّ، لئلّا يلتبسا بالعدد المذكّر، وبخلاف، نحو: زينب وسعاد، لتجاوزهما للثّلاثة، وشذّ ترك التّاء في تصغير حرب وعرب ودرع ونعل ونحوهنّ، مع ثلاثيتهن، وعدم اللّبس، واجتلابها في تصغير وراء وأمام وقدّام، مع زيادتهنّ على الثلاثة.

[فصل: صغروا من غير الاسم المتمكن أربعة أنواع]

  فصل: ولا يصغّر من غير المتمكن إلّا أربعة: أفعل في التّعجّب⁣(⁣٢)، والمركّب


(١) فاجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون، فقلبت الواو ياء، ثم أدغمت الياء في الياء.

(٢) وعليه ورد قول الشاعر:

ياما أميلح غزلانا شدنّ لنا ... من هؤليّائكنّ الضّال والسّمر