هذا باب المفعول له
  ويستويان في المضاف، نحو: {يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ}(١)، ونحو: {وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ}(٢)، قيل: ومثله: {لِإِيلافِ قُرَيْشٍ}(٣)، أي: فليعبدوا ربّ هذا البيت لإيلافهم الرحلتين، والحرف في هذه الآية واجب عند من اشترط اتحاد الزمان.
= كذا، ورغبه، وارتغب فيه، إذا أراده، وتقول: رغب عنه، إذا كرهه ولم يرده، وهذا أحد الأفعال التي يتغير معناها بتغير الجار الذي يتعلق بها (جبر) تقول: جبر فلان فلانا يجبره جبرا - على وزان نصره ينصره نصرا - إذا أغناه من فقر أو أصلح عظمه من كسر (ناصريه) جمع ناصر جمع السلامة، والناصر: المعين.
الإعراب: (من) اسم شرط جازم يجزم فعلين، وهو مبتدأ مبني على السكون في محل رفع (أمكم) أم: فعل ماض فعل الشرط، مبني على الفتح في محل جزم، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى اسم الشرط، وضمير المخاطب مفعول به مبني على الضم في محل نصب، والميم علامة الجمع (لرغبة) جار ومجرور متعلق بأم (فيكم) جار ومجرور متعلق برغبة، أو بمحذوف صفة لرغبة (جبر) فعل ماض مبني للمجهول جواب الشرط مبني على الفتح في محل جزم، وسكن لأجل الوقف (ومن) الواو حرف عطف، مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، من: اسم شرط جازم يجزم فعلين، وهو مبتدأ مبني على السكون في محل رفع (تكونوا) فعل مضارع ناقص فعل الشرط مجزوم بحذف النون، وواو الجماعة اسمه مبني على السكون في محل رفع (ناصريه) خبر تكونوا منصوب بالياء نيابة عن الفتحة لأنه جمع مذكر سالم، وضمير الغيبة مضاف إليه (ينتصر) فعل مضارع جواب الشرط، مجزوم وعلامة جزمه السكون، وجملتا الشرط والجواب في العبارتين في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو اسم الشرط في كل واحدة منهما.
الشاهد فيه: قوله: (لرغبة) فإنه مصدر قلبي واقع مفعولا لأجله، وقد جره بحرف التعليل وهو اللام مع كونه مجردا من (أل) ومن الإضافة، وجر ما كان من هذا القبيل قليل، والكثير أن يكون منصوبا.
(١) سورة البقرة، الآية: ٢٦٥.
(٢) سورة البقرة، الآية: ٧٤.
(٣) سورة قريش، الآية: ١.