أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

[الثالث: ومنها «كي» وتجر ثلاثة أشياء]

صفحة 11 - الجزء 3

  الثّاني: (ما) المصدرية وصلتها كقوله:

  [٢٨٩] -

  يراد الفتى كيما يضرّ وينفع


= النصب، ولم يثبت له نظير في كلام العرب.

ثم إن استعمال العرب (لمه) كثيرا في الموضع الذي استعملوا فيه (كيمه) يدل على أن معنى العبارتين واحد، وأن كل ما بينهما أن في (كيمه) وضع حرف وهو كي في موضع حرف آخر وهو اللام.

[٢٨٩] - هذا الشاهد من كلام قيس بن الخطيم. وقيل: للنابغة، ثم منهم من يقول: النابغة الذبياني، ومنهم من يقول: النابغة الجعدي، والذي ذكره المؤلف عجز البيت من الطويل، وصدره قوله:

إذا أنت لم تنفع فضرّ فإنّما

المعنى: يريد أنه لا بد للإنسان من أحد وصفين يتصف به: فإما أن يكون نافعا يعود الفضل منه على إخوانه وعارفيه أو على أهل جلدته جميعا، وإما أن يكون ضارا بهم يقع عليهم شره وتنالهم معرته، فإن لم يكن الإنسان متصفا بأحد هذين الوصفين فليس بإنسان على الحقيقة؛ لأن الإنسان إنما يمتاز عن سائر الحيوان بأنه ينفع أو يضر.

الإعراب: (إذا) ظرف لما يستقبل من الزمان خافض لشرطه منصوب بجوابه مبني على السكون في محل نصب بضر الآتي (أنت) فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور بعده مبني على الفتح في محل رفع، والجملة من الفعل المحذوف وفاعله هذا في محل جر بإضافة إذا إليها (لم) حرف نفي وجزم وقلب مبني على السكون لا محل له من الإعراب (تنفع) فعل مضارع مجزوم بلم، وعلامة جزمه السكون، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت، وجملة الفعل المضارع المجزوم بلم وفاعله المستتر فيه لا محل لها من الإعراب مفسرة (فضر) الفاء واقعة في جواب إذا، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، ضر: فعل أمر مبني على السكون لا محل له من الإعراب، وحرك بالفتح للتخلص من التقاء الساكنين وللتخفيف، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت (فإنما) الفاء حرف دال على التعليل مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، إنما: حرف دال على الحصر، مبني على السكون لا محل له من الإعراب (يراد) فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع لتجرده من الناصب والجازم، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة (الفتى) نائب فاعل يراد، مرفوع بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر (كيما) كي: حرف تعليل وجر مبني على السكون لا محل له من =