[الأذان بحي على خير العمل]
  وروى زيد بن علي عن أبيه علي بن الحسين $: «أنه كان يقول في آذانه حي على خير العمل».
  قال الهادي #: وقد صح لنا أن الأذان بحي على خير العمل كان على عهد رسول اللّه ÷ يُؤذن بها، ولم تطرح إلا في زمن عمر بن الخطاب وأنه أمر بطرحها وقال: إني أخاف أن يتكل الناس على ذلك.
  ثم قال: فإنه ÷ عُلِّمَه ليلة الإسراء، لا كما يقول الجُهَّال أنه رؤيا رآها بعض الأنصار فلا يقبله العقل.
  ومن الروايات ما في كتاب الشفاء ما لفظه: الصحيح أن الأذان الشرعي شرع بحي على خير العمل، لأنه اتفق على الأذان به يوم الخندق، ولأنه دعاء إلى الصلاة خير أعمالكم الصلاة.
  قال صاحب فتوح مكة: أجمع أهل هذه المذاهب على التعصب في ترك الأذان بحي على خير العمل. انتهى.
  ومن ذلك: ما أخبر به أبو بكر المقري - قال في تذكرة الحفاظ: هو ثقة علامة - قال حدثنا الطحاوي(١)، قال حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن داود البغدادي - قال فيه الذهبي في تذكرة الحفاظ: حسن الحديث - قال: حدثنا أبوعاصم(٢)، قال حدثنا ابن جريج قال أخبرني عثمان بن السائب(٣) - وقد وثقه
(١) هو أحمد بن محمد بن سلامة الحافظ العلامة المشهور ذكره في طبقات الزيدية، وقال ابن يونس: ثبتاً ثقة. تمت إملاء شيخنا مجد الدين المؤيدي.
(٢) في طبقات الزيدية الضحاك بن مخلد بن الضحاك الشيباني البصري النبيل - بنون ثم بتحتيه قبلها موحدة - سمع جعفر بن محمد وأبا حنيفة وابن جريج ومالكاً والثوري وابن أبي عروبة وغيرهم. وعنه: =