أعلام العلماء المبايعين له
  والسيد الإمام شمس الدين وشيخ العترة الأكرمين، أحمد بن إبراهيم الهاشمي.
  وأخوه العلامة بدر الدين محمد بن إبراهيم؛ وجميع علماء الزيدية، والعصابة المحمدية، من صنعاء وصعدة، وحوث وضحيان وغيرها؛ بل ومن سائر الديار النائية، لا يعتريه شك ولا لبس، حتى أن من مال عنه من أرباب الدنيا، وأتباع الهوى، كانوا يقرون بحقه، ويصرّحون بسبقه، ولا يمكنهم رد ولا إنكار، إذْ كان كالشمس رابعة النهار؛ ولم يزل على القيام بمناصرته، وإجابة حجته، وتأييد إمامته، والاعتصام بطاعته، والانتظام في زمرة جمعته وجماعته، هؤلاء الأعلام، حماة الإسلام؛ ولهم في المصابرة في الدعاء إلى اللَّه، والذب عن دين اللَّه، والبذل لأنفسهم ونفيسهم في طاعة اللَّه، وطاعة الإمام، أعلى مقام.
  وقد ألّفوا في بيان إمامة إمامهم، والرد على الخارجين عن الطاعة، والمفارقين للجماعة، المؤلفات البالغة، كالرسالة الشافية، والهادية إلى سواء السبيل، والرسالة الرافعة للخلاف، وغير ذلك كثير؛ قدس اللَّه أرواحهم في عليين، وجزاهم أفضل الجزاء عن الإسلام والمسلمين.
  وأنفذ # رسائل دعوته المباركة الشريفة إلى أقطار الأرض مثل مكة المشرفة، وينبع والصفراء، وجبل الرس وغيرها.
  ولم يزل # قائماً بأمر الإمامة الشرعية، آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر على قوانين الشريعة المحمدية، رافعاً بسيفه وسنانه قواعد الدين، خافضاً لرايات المبتدعين.
  وكان # هو المجدد للدين في المائة الثالثة عشرة، لما اختصه الله به من الفضائل والفضل، والشمائل العلم، ولمزيد عنايته في الإسلام، حتى شاد مناراً للدين أي منار.
  قال السيد العلامة عبد الكريم بن عبد الله العنثري المؤيدي في (عقد الجمان) بعد ذكر وفاة الإمام المتوكل على الله المحسن بن أحمد: