مجموع رسائل الإمام المهدي محمد بن القاسم الحسيني،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

[في مضي أكثر مدة الحمل لمن مات زوجها وهي حامل]

صفحة 230 - الجزء 1

  والسائل مسترشد وهو الفقير إلى اللّه: إبراهيم بن عبد اللّه الغالبي، وفقه اللّه لصالح العمل. انتهي لفظه.

  فنقول: وعليكم يعود جزيل السلام ورحمة اللّه وبركاته، وقد صدرت الجوابات حسب الإمكان، بعون المنان، حسبما ذكرنا في مستهلها، والحمد لله على كل حال من الأحوال، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير نبي، وعلى آله خير آل.

  قال في الأم: وحرره بقلمه العبد الحقير، إلى الملك الكبير، عبد اللّه أمير المؤمنين، المهدي لدين رب العالمين، لطف اللّه به وبالمؤمنين، آمين.

  قال في الأم: وافق الفراغ ليلة الجمعة المباركة لعشر بقين من شهر جمادى الأولى، سنة (١٢٩٩) هـ، ولا حول ولا قوة إلا باللّه العلي العظيم.

  قال في الأم: يقول العبد الفقير، المعترف بالتقصير، إبراهيم بن عبداللّه بن علي بن علي بن قاسم بن لطف اللّه الغالبي وفقهم اللّه آمين:

  الحمد لله رب العالمين، وصلى اللّه وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين، آمين.

  وبعد: فلما وصلت إلينا هذه الجوابات الفريدة، والحكم البديعة المفيدة؛ التي بها تنشرح الصدور، وبالتملي فيها يحصل الفرح والسرور، كشفت عنا غياهيب الظلم، وأهدت إلينا بدائع الحكم، وأذهبت عنا الهموم ورفعت الهمم، فقد اشتملت على معان سطع صباحها مستنيراً، وظهر شعاعها مستطيراً، حتى صارت مشرقة الجو، مغدقة النو، مونقة الضو، تضعف الخواطر عن إدراك معانيها، وتصغر القرائح عن اقتراح ما يساويها، قد عم نورها عند وصولها الآفاق، وسمت وارتفعت على طويلات