موته من قيام وقعد وسلم من غير تشهد، فقيل له: لم تتشهد، فقال: قال رسول الله ÷ للأعرابي: «إذا قعدت فقد تمت صلاتك»، فعلموا أنه فعل ذلك عمداً من غير سهو ولا غفلة.

  ومنها: ما حكاه السيد العلامة عامر بن محمد بن عبد الله عامر في كتابه بغية المريد، عن القاضي العلامة حسن بن محمد النحوي |: أنه رأى في المنام أن القيامة قامت، والناس في قاع صفصف، وليس راكب إلا الإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة # على فرس بيضاء، ورديفه رجل من المشرق - يعرفه القاضي كان صالحاً -، والإمام يسرع بسير الفرس ويقول: لمثل هذا اليوم حَسّنَّا الظن؛ وتكرر ذلك.

  ولنقصر عنان القلم عن سرد فضائله # وكراماته ومناقبه ومصنفاته وسيرته المباركة، التي هي مفاخر الزمان، وآياته وأخبار دعوته ومن عارضه، إذ قد أُلفت فيها التآليف، وأودعت بطون التصانيف، والقليل يدل على الكثير، والبارق العارض يشير إلى النو الغزير، وليس الحال فيه إلا كما قيل شعراً:

  وتركت مدحي للوصي تعمُّداً ... إذا كان فضلاً مستطيلاً شاملا

  وإذا استطال الشيء قام بذاته ... وصفات ضوء الشمس تذهب باطلا

  وقد أشار السيد العلامة صارم الدين الوزير في بَسَّامَتِهِ بقوله:

  وفي علي ويحيى والمطهر والـ ... ـفتحي جاءت بمأثور من الخبر

  وكان يحيى هو الحبر الذي ظهرت ... علومه كظهور الوشي في الحِبر

  وما ابن حمزةَ إلا عَالِمٌ علم ... مخائل اليُمن لاحت فيه من صغر

  واستوفى شارحها العلامة الزُحيف | جملاً من أحواله #، وغيره من أهل التاريخ من أهل البيت $ وشيعتهم ¤.