وأن الفقيه المذكور سمع أصواتاً من غير أن يرى أشخاصاً من ناحية الحيد بحصن ثُلا، بعضهم يقول: يحيى بن حمزة إمامُ عِلمٍ، وهذا يقول: لا إمام حرب وبلاء، سمع ذلك ليالٍ كثيرة.

  ومنها: أن رجلاً دخل لزيارة قبر الإمام يحيى # ومعه قطعة حديد، فوضعها على قبر الإمام ثم خرج بها إلى الحداد يصنعها له شيئاً فأوقد عليها فلم تعمل فيها النار، فسأل صاحبها فأخبره أنه وضعها على قبر الإمام.

  ومنها: ما رواه الإمام الفقيه العلامة أحمد بن مسعود العنسي أنها وصلت إليه امرأة بِحلس من أحلاس الذرة تذكر أن النار لم تعمل فيه أبداً، قال: فنظرت إلى الحلس وإذا فيه مكتوب: لا إله إلا هو الحي القيوم العزيز الحكيم، يحيى بن حمزة فقفقفقـ قه إليها يا موسى.

  وروي عن الفقيه العلامة محمد بن ناجي بن مسعود، أنه أخبره غير واحد أنهم وجدوا في ورق الذرة خطوطاً فتمكن من يقرأها فإذا هي: يحيى بن حمزة بن رسول الله ÷، وفي بعضها: لا إله إلا الله يحيى بن حمزة بن رسول الله، وتواترت هذه عن أناس كثير متعددة.

  حتى أن بعضهم ذبح كبشاً فوجد في أنثييه مكتوباً: لا إله إلا الله، يحيى بن حمزة بن رسول الله، وكذلك وُجِد في ورق الأشجار.

  ومنها: أنه بلغ ثمانين سنة لم يظهر عليه شيء من آثار الشيخوخة، ولا من أمارات الهرم، وكان في غاية الصباحة والنشاط والكمال.

  وكان الفقيه العلامة الحسن بن محمد النحوي يعجب من بياض لحيته وسواد حاجبيه، ويقول هذه كرامة أكرم الله تعالى بها الإمام يحيى، وصلى العشاء ليلة