مجموع رسائل الإمام المهدي محمد بن القاسم الحسيني،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

[ترجمة السيد العلامة المطهر بن القاسم لجده الإمام المهدي]

صفحة 32 - الجزء 1

  سنوات، ثم اشتغل بعد موت أخيه الحسن، وفي آخر مدته تولى عمالة برط، وله إيمان وملازمة على الصلوات والأدعية، وتوفي عاملاً ببرط ١١ شهر شعبان سنة (١٣٦٣) هـ، وكان يحب العلوم وجمعها، إلا أنه اشتغل عنها، وله أولاد، وله علم ومعرفة، وأولاده هم قاسم ومجد وحسن ولكل واحد منهم ذرية صالحة، إن شاء الله تعالى.

  ثم الحسين بن المهدي |، ولادته في سنة (١٣١٨) هـ، وكان سيداً كريم الأخلاق، معترفاً باللازم، وهاجر لطلب العلم مدة خمس سنين حتى اشتغل بعد ذلك بعائلة أخيه وأرحامه، تولى مع أهله الولاية لقبض أموال بيت المال، وهو مشكور، لطيف الحال، وتوفي سنة (١٣٦٢) هـ، وله ذرية حسن وعبد الله ويحيى.

  وأما عبد الله بن يوسف بن المهدي، فعاش محمود الفعال، وله معرفة راسخة وإيمان، توفي سنة (١٣٤٠ هـ.

  ثم الوالد العلامة الجمالي علي بن المهدي |، ولادته سنة (١٣٢٠) هـ، بعد وفاة والده وأمه حامل به، نشأته مباركة، وله اليد الطولى في العلم وملازمة التدريس والتعليم آخر عمره، وله مهابة ووجاهة، وكان شيخ مدرسة حوث، وبعد وفاة أخيه أحمد بن المهدي اشتغل بعائلته وأوصى إليه، ولازم برط مدة سنة ثم وقع له مصيبة فما أصبح إلا مقتولاً، وذلك في ١٩ رمضان سنة (١٣٦٤) هـ، ووقعت فجعة عظيمة بذلك لا قوة إلا بالله، ولم يعلم كيف حقيقة قضيته ولم نسمع إلا القول أنه قبل السّحر سمع بندق مغموم، فسكت الكلام إلى قبل الشروق، فظهر من أمره القتل والله أعلم بالحقيقة والواقع، وهو محمول على السلامة لدينه وعلمه وورعه وفهمه، وكونه قدوة لمن سلف |.

  إلى أن قال: هذا ما سنح من الإلحاق بالتراجم على جهة الإيجاز، وربما يوجد لهم تاريخ وتراجم ممن له الأهمية من الأسلاف رحمهم الله، والله ولي التوفيق والهداية.