مجموع رسائل الإمام المهدي محمد بن القاسم الحسيني،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

[ترجمة السيد العلامة المطهر بن القاسم لجده الإمام المهدي]

صفحة 31 - الجزء 1

  ومنشورات ورسائل، وإجازات من علماء ضحيان، ولإخوته الكرام، ومن الإمام المهدي وغيرهم، وكان حاكماً للإمام المهدي مُعتبراً، وله من الكرامات ما لا يخفى ولا يُحصى.

  هؤلاء الثلاثة إخوة من أب وأم، ووالدتهم الحرة المؤمنة الطاهرة فاطمة بنت محمد مبارك صوفان، من أهل فج جبل كحلان عفّار، وكانت صوامة قوامة رحمها الله تعالى.

  والوالد العلامة يوسف بن المهدي |، حدوثه يوم الخميس ١٧ شهر رمضان سنة (١٢٨٥) هـ، وتوفي بعد إيابه من جهاد محاصرة صنعاء مع أخيه محمد بن المهدي في مدينة حوث، ربيع الأول سنة (١٣٢٣) هـ، بمحضر العلماء، وإخوته الحسن بن الإمام المهدي، وابن أخيه علي بن القاسم بن المهدي وهم ملازموه، وكان سيداً نجيباً عالماً عاملاً، ملازماً لوالده طول عمره في التدريس، وكان له ولاية الحكومة من بعد وفاة والده الإمام المنصور، حتى توفي وله السيرة الهاشمية والشهامة النبوية.

  هؤلاء الكبار المعترفون العلماء الأعلام المهاجرون معه رضي الله تعالى عنهم.

  والوالد حسن بن المهدي ¦، حدوثه ٢٣ جماد الأولى، سنة (١٣٠٠) هـ، وكان سيداً نجيباً كريماً، له الأخلاق الحسنة، والشهرة بالسيادة والكرم، وله ولاية من الإمام المتوكل على الواجبات ببرط، وهو زهيد العلم لموت والده في صباه، وقرأ من علم العربية والفقه بعد ذلك كفايته.

  وكذا الوالد العلامة أحمد بن المهدي، كان له همة ورغبة في القراءة أيام الهجرة في جميع العلوم، وقد نال منها حظاً وافراً، وخصوصاً في الفروع العربية وعلم الحديث، وله ولوع إلى المذاكرة، وحدة خارقة حتى عاقه الزمان بتحمل أعباء أخيه الحسن بوفاته، وله إدراك في المطالعة، وتناول إجازات من مشائخه ¦، حدوثه لم أظفر به ولعله سنة (١٣١٤) هـ، وكان متعرفاً، قرأنا وإياه في هجرة رحبان صعدة مدة خمس