مجموع رسائل الإمام المهدي محمد بن القاسم الحسيني،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

(بعض الحكم المأثورة عنه)

صفحة 360 - الجزء 1

  وقال # لابنه: يا بني إذا أنعم الله عليك نعمة، فقل: الحمد لله، وإذا أحزنك أمر فقل: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وإذا أبطا عليك الرزق فقل: أستغفر الله.

  ومن كلامه: والله لموت عالم أحب إلى الشيطان من موت سبعين عابد.

  وقال # لابنه جعفر #: يا بني إن الله خبأ ثلاثة أشياء في ثلاثة أشياء: خبأ رضاه في طاعته فلا تحقرن من الطاعة شيئاً فلعل رضاه فيه، وخبأ سخطه في معصيته فلا تحقرن من معصيته شيئاً فلعل سخطه فيه، وخبأ أوليائه في خلقه فلا تحقرن أحداً فلعله ذلك الولي.

  وقال: بئس الأخ يرعاك غنياً ويقطعك فقيراً.

  وقال: ما من عبادة أفضل من عفة بطن وفرج.

  وعن جابر الجعفي قال: قال لي محمد بن علي بن الحسين: يا جابر إني لمشتغل القلب، قلت: وما شغل قلبك، قال يا جابر: إنه من يدخل قلبه دين الله الخالص شغله عما سواه، يا جابر ما الدنيا وما عسى أن تكون، هل هي إلا مَركب ركبته، أو ثوب لبسته، أو امرأة أصبتها، يا جابر إن المؤمنين لم يطمئنوا إلى الدنيا لزواها، ولم يأمنوا الآخرة لأهوالها، وإن أهل التقوى أيسر أهل الدنيا مؤونة، وأكثرهم لك معرفة، إن نسيت ذكروك، وإن ذكرت أعانوك، أليسوا قوالين لحق الله، قائمين بأمر الله، فاجعل الدنيا كمنزل نزلت به وارتحلت منه، وكمالٍ أصبته في منامك ثم استيقظت وليس معك منه شيء، واحفظ الله فيما استرعاك من دينه وحكمته.