[الجد الثاني والثلاثون: الإمام الحسين السبط #]
  أعطاهم الله علمي وفهمي، وهم عترتي من لحمي ودمي، إلى الله أشكو من ظالمهم من أمتي، والله لتقتلنهم أمتي، لا أنالهم الله ø شفاعتي».
  وفي الخبر الذي رواه الإمام أبو طالب بإسناد أهل البيت À إلى أمير المؤمنين # قال: زارنا رسول الله ÷ فعملنا له خزيرة وساق الحديث حتى قال حاكياً عن النبي ÷ ثم استقبل القبلة فدعا الله جل ذكره ما شاء، ثم أكب على الأرض بدموع غزيرة مثل المطر، ثم أكب على الأرض - ففعل ذلك ثلاث مرات - فهبنا أن نسأله، فوثب الحسين فأكب على رسول الله ÷ وبكى، فضمه إليه وقال له: «بأبي أنت وأمي وما يبكيك؟»، فقال: يا أبتِ رأيتك تصنع ما لم تصنع مثله، فقال: «يا بني إني سُررت بكم اليوم سروراً لم أسر بكم قبله مثله، وإن حبيبي جبريل أتاني فأخبرني أنكم قتلى، وأن مصارعكم شتى، فأحزنني ذلك فدعوت الله لكم»، فقال الحسين #:
  يا رسول الله من يزورنا على تشتتنا وتباعد قبورنا، فقال رسول الله ÷: «طائفة من أمتي يريدون بذلك بري وصلتي، إذا كان يوم القيامة زرتهم بالموقف وأخذت بأعضادهم فأنجيهم من أهوالها وشدائدها». انتهى.
  وأخرج أيضاً عن رسول الله ÷ «الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا وأبوهما خير منهما».
  وفي البخاري عن البراء بن عازب قال: رأيت رسول الله ÷ والحسن على عاتقه يقول: «اللهم إني أحبه فأحبه».