مجموع رسائل الإمام المهدي محمد بن القاسم الحسيني،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

[الأدلة من السنة على وجوب طاعة الإمام]

صفحة 43 - الجزء 1

  وقال ÷: «من أمر بالمعروف ونهى عن المنكر من ذريتي فهو خليفة اللّه وخليفة كتابه وخليفة رسوله». رواه الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين @ في الأحكام.

  وقال أمير المؤمنين علي #: «وإنما الأئمة قوَّام اللّه⁣(⁣١) على خلقه، وعرفاؤه على عباده⁣(⁣٢)، لا يدخل الجنة إلا من عرفهم وعرفوه، ولا يدخل النار إلا من أنكرهم وأنكروه».

  وعن النبي ÷ أنه قال: «لخليفتي على الناس السمعُ والطاعةُ ما استُرحموا فرحموا، وحكموا فعدلوا، وعاهدوا فوفوا، ومن لم يفعل ذلك فعليه لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين»⁣(⁣٣)


(١) جمع قوّام، وهو مبالغة من قائم. والمعنى أن اللّه أقام الأئمة على خلقه. تمت عن مولانا الإمام الحجة مجد الدين #.

(٢) جمع عريف وهو رئيس الجماعة؛ فالأئمة سادة الخلق. تمت عن الإمام الحجة مجد الدين #.

(٣) في الجامع الكافي قال محمد: بلغنا عن النبي ÷ أنه قال: «الأئمة من قريش، ما إذا حكموا عدلوا، وإذا قسموا أقسطوا، وإذا استرحموا رحموا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين».

وعن علي # أنه قال: (قريش أئمة هذه الأمة أبرارها أئمة أبرارها، وفجارها أئمة فجارها)، وأخرجه أحمد، وقال عبدالعظيم المنذري: رواته ثقات.

وعنه ÷: «الأئمة من قريش إن لي عليكم حقاً ولهم عليكم حقاً مثل ذلك، ما إذا استرحموا رحموا، وإن عاهدوا وفوا، وإن حكموا عدلوا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين»، رواه أحمد، قال الحافظ: بإسناد جيد، واللفظ له.

وروى أبو يعلى والطبراني عن أبي برزة قال: قال رسول اللّه ÷: «الأمراء من قريش ما فعلوا ثلاثاً: ما حكموا فعدلوا، واسترحموا فرحموا، وعاهدوا فوفوا، فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه =