مجموع رسائل الإمام المهدي محمد بن القاسم الحسيني،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

[الأدلة من السنة على وجوب طاعة الإمام]

صفحة 44 - الجزء 1

  وعنه ÷: «إن الجنة لا تحل لعاصٍ، ومن لقي اللّه ناكثَ بيعةٍ لقيَه وهو أجذم، ومن خرج عن الجماعة⁣(⁣١) قِيد شبر متعمداً فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه، ومن مات ليس بإمام جماعة ولا لإمام جماعة في عنقه طاعة مات ميتة جاهلية».

  وعنه ÷ أنه قال: «تمسكوا بطاعة أئمتكم ولا تخالفوهم، فإن طاعتهم طاعة اللّه، ومعصيتهم معصية اللّه، وإن اللّه تعالى إنما بعثني لأدعو إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة، فمن خَلَفني في ذلك فهو وليي، ومن ولي منكم شيئاً فعمل بغير ذلك فعليه لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين».

  وعنه ÷: «من أهان سلطان اللّه أهانه اللّه».

  وعنه ÷ أنه قال: «السلطان فيء اللّه في أرضه، من أكرم سلطان اللّه أكرمه اللّه يوم القيامة، ومن أهان سلطان اللّه أهانه اللّه».

  وعنه ÷: «ليس للمرء إلا ما طابت به نفس إمامه». من آخر حديثٍ وقد مر.

  وعن علي # أنه قال: «حقٌ على الإمام أن يحكم بما أنزل اللّه ø، وأن يعدل في الرعيّة، فإذا فعل ذلك فحقٌ عليهم أن يسمعوا وأن يطيعوا وأن يجيبوا إذا دعا، وأي إمامٍ لم يحكم بما أنزل اللّه فلا طاعة له»⁣(⁣٢).


= لعنة اللّه والملائكة والناس أجمعين»، وقد استوفينا تخريج هذا الحديث في لوامع الأنوار. تمت عن مولانا الإمام الحجة مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي #.

(١) أي جماعة الحق وإن قلوا، لا جماعة الباطل وإن كثروا. تمت عن مولانا الإمام مجد الدين #.

(٢) أخرجه السيوطي في جمع الجوامع من مسند علي # ولفظه: (حق على الإمام أن يحكم بما أنزل اللّه وأن يؤدي الأمانة فإذا فعل ذلك فحق على الناس أن يسمعوا وأن يطيعوا وأن يجيبوا إذا دعوا). أخرجه الفريابي وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن زنجويه في الأموال وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم. تمت عن مولانا الإمام الحجة مجد الدين المؤيدي #.