مجموع رسائل الإمام المهدي محمد بن القاسم الحسيني،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

[الجد الثالث والثلاثون: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب #]

صفحة 408 - الجزء 1

  ومن كلامه في آل محمد ÷ كما في الوسائل العظمى للسيد الإمام يحيى بن المهدي عن نهج البلاغة عن أمير المؤمنين علي #:

  نحن الشعار والافتخار، والخزنة والأبواب، ولا تأتوا البيوت إلا من أبوابها، ومن أتى غير الباب سُمي سارقاً، فهم كرامة الإيمان، وهم كنوز الرحمن، إن نطقوا صدقوا، وإن صمتوا لم يُسبقوا، وكل نبات لا غنى له عن الماء، والمياه مختلفة، ما طاب سقيه طاب غرسه، جعل الله محمداً بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، وخَلَفُنا راية الحق وأمناء الوحي، فما أعظم نعم الله علينا آل محمد سلفاً نتبعه، وقائداً نطأُ عقبه، والله لقد رقعتُ مِدرَعتي حتى استحييت من راقِعها، ولقد عذلت من أجلها فقلت: اغرب عني عند الصباح يحمد القوم السرى.

  وقال عليه رضوان الله تعالى وسلامه في خطبته الزهراء المذكور بعضها في أنوار اليقين: والزموا الجماعة جماعة آل محمد، فإنها المجحة الكبرى، والسنة العظمى، والشريعة العليا، والحنيفة البيضاء، والعروة الوثقى، والحبل الذي أوصى به النبي ÷ ... إلى أن قال: فاطلبوهم حيث كانوا، وسلوا عنهم، والحقوا بهم، فإن معهم راية الحق، ومنهم كلمة الحق، ومنهم يطلب الحق، ومنهم دعوة الحق، من تبعها لحق، ومن خذلها مُحِق ومرق، سفينة نوح من دخلها نجا، ومن تأخر عنها غرق، باب حطة من دخلها فاز ومن أبى هوى.

  ومن كلامه # ورضوانه، ما أخرجه الإمام عبد الله بن حمزة أنه قال:

  أيها الناس، اعملوا أن العلم الذي أنزله الله على الأنبياء من قبلكم صار في عترة نبيكم، فأين يتاه بكم عن أمر تُنوسِخ من أصلاب أصحاب السفينة،